سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس حوار اللواء طارق المهدى مع هالة سرحان.. سيارته تعطلت فى الطريق أثناء ذهابه إلى مدينة الإنتاج الإعلامى.. ويمزح قائلا "شكل فيه حد مركز معاكى يا هالة.. ربنا يستر"
لا مهام مستحيلة، لا تضحيات عظيمة.. مصر أولا، هذه باختصار هى العبارة التى يطبقها اللواء طارق المهدى، محافظ الوادى الجديد، منذ كان قائدا لسلاح الدفاع الجوى ورئيسا للمجلس الوطنى للإعلام وصاحب المشروع القومى لنهضة الوادى الجديد وجذب الاستثمارات وضرب الروتين فى مقتل والذى تعرف "اليوم السابع" عليه أكثر فى كواليس برنامج ناس بوك الذى تقدمه الإعلامية الكبيرة هالة سرحان على قناة روتانا مصرية، حيث حكى لنا اللواء المهدى عن المشروع القومى الذى بدأ هو ومجموعة من الشباب الجاد فى تنفيذه دون أن ينظروا إلى كل العقبات التى تواجههم فى ظل تردى حالة الاقتصاد وعدم استقرار الحالة الأمنية وتعنت القوانين المصرية، كما أجاب المهدى عن أسئلة قراء اليوم السابع والتى دارت حول توصيل المياه للواحات وحالة المجلس العسكرى ووضع ماسبيرو فى الفترة الحالية.. وكان بصحبته صديقه الكاتب المعروف دكتور محمود عمارة، رئيس جمعية المصريين بفرنسا، وإلى نص الحوار: بدأ اللواء المهدى كلامه مع الإعلامية هالة سرحان قائلا: الطريق كان سهلا إلى مدينة الإنتاج الإعلامى اليوم ولكن السيارة تعطلت وقال مازحاً "شكل فيه حد مركز معاكى يا هالة.. ربنا يستر" فكسر بذلك حاجز الكلام مع الناس فى الاستديو والتى كانت متشوقة جميعاً لرؤية إمكانيات هذا الرجل التى لا تبرزها البدلة العسكرية بشكل كامل. وحينما سأله اليوم السابع عن المواضيع التى ينوى مناقشتها اليوم وكيفية استعداده للإجابة على أسئلة القراء قال "لا أحب أن آخذ ورقا كثيرا معى بالبرامج واللقاءات الإعلامية فأنا رجل يتكلم على سجيته فقط أستخدم ورقة صغيرة بها رؤوس الموضوعات حتى لا أنسى شيئا مما أريد التحدث عنه. وأكمل المهدى: وأول حديثى اليوم سيكون عن التعدين ذلك لأن "إهمال التعدين هو العدو الأول لمصر"، فالناس تنظر فقط إلى شراء الأراضى والبناء عليها دون التفكير فى مناجم الفوسفات والمواد التعدينية الأخرى التى يمكنها تحويل مصر إلى بلد اقتصادى عظيم". وأضاف المهدى موضحاً أن كل ما نحصل علية من بتروليات يأتى لنا من 70 ألف متر بالعوينات، بينما هناك مناطق لم تكتشف بعد مثل جبل الزيات الذى يعد كنزاً للفوسفات ومصدر دخل وشيك لمصر، وقال المهدى "لن أرأف بأحد فى موضوع الفوسفات ووزارة البترول هى بوابة الحل لهذه المشكلة وأنا أسأل الآن أين مفتاح هذه البوابة يا سيادة الوزير؟" وحينها سألته الإعلامية هالة سرحان قائلة "وهل يمكن للفوسفات أن يكون من موارد مصر الأولى" فأجابها المهدى: طبعاً فالفوسفات يدر علينا مليار جنيه سنوياً وهذا هو الرقم المعلن أما الرقم الحقيقى فهو 750 مليونا وبمشروعنا نريد أن نرفع المبلغ الإجمالى إلى 1.5 مليار. وكان رأس الموضوع الثانى الموجود على الورقة التى يحملها المهدى هو الزراعة والموارد المائية، وفى ذلك بدأ اللواء حديثه قائلا: "عندما يأتى لك كبار العلماء كفاروق الباز وإبراهيم مصطفى ويؤكدوا لك أن المياه موجودة بهذه المنطقة وأنها قابلة للزراعة والاستصلاح وعمل طفرة فى التنمية بمصر.. لماذا لا يتحرك المسئولون لخدمة بلدهم؟". وعن الموارد المائية أكد المهدى أن ملف تنقية مياه الشرب وفصلها عن مياه الصرف الصحى من أهم أولوياته فى الفترة الحالية، مستدلا على ذلك بالمشروع الذى أقامه منذ ثلاثة شهور تحت اسم "اعرف بلدك وعالج أهلك" والذى ساعد على شفاء أكثر من 1123 حالة مرضت بسبب تلوث مياه الشرب". وأشار محافظ الوادى الجديد فى كلامه إلى مشروع المليون نخلة، الذى شرع فيه والذى يهدف لزراعة مليون نخلة فى مناطق مختلفة بالوادى الجديد، مؤكداً أن هذه الفكرة سهلة وقابلة للتنفيذ من خلال إعطاء كل شاب لفدانين للزراعة والاستصلاح مع توفير المحافظة لكافة المرافق والخدمات التى سيحتاجها بداية من المياه النظيفة إلى المدرسة التى سيتعلم بها أولاده وقال إن هذا المشروع يشمل 480 أسرة فى المرحلة الأولى منه يتوفر لكل منهما منزل من حجرتين وصالة فى مساحة الأرض المخصصة لهما وفى مدة انتفاع 25 عاماً قابلة للتجديد. ولم يخل ملف التعليم من أولويات المهدى كذلك، حيث اقترح بناء كلية تحت اسم "كلية الطاقة المتجددة" والتى تهدف إلى تخريج علماء بالطاقة الشمسية وليقدموا مشاريع من شأنها وضع مصر على خريطة العالم الجديد الذى يتجه بالكامل نخو الطاقة النظيفة الآن. وأضاف قائلا: هذه جميعاً هى مشروعى القومى لمصر وأنا أمد يدى بالعون وأحارب كل الروتينيات التى تقف فى وجهى وللأسف فالحكومة عندما تعطينا ميزانية تريد منا الالتزام بها حرفياً حتى لو لم تكن موزعة بالشكل الأمثل فهم كالوالد فى الأسرة الذى يعطى الزوجة مصروف البيت ويقول لها التزمى بالقائمة التى اتفقنا عليها حتى ولو جاء ابن لهم ومرض ذات يوم لن يعالجوه بمنطق الأب لأنه لم يكن موجودا على هذه القائمة. وأوضح المهدى أن ما ينقصنا فى مصر الآن هو القيادة بمفهومها الصحيح، قائلا: "القائد هو القادر على اتخاذ القرار وليس صاحب سلطة القرار وفرق كبير بين هذا وذاك"، مؤكداً أنه لطالما حفر هذه الجملة على مكتبه وأنها مصدر الإلهام له فى حياته. وختم المهدى حواره قائلا: أنا أعرف أنه لا يوجد مهام مستحيلة.. كما لا يوجد تضحيات عظيمة لأنه لا يوجد ما هو أعظم من مصر.