زعيم كوريا الشمالية يقيل مسئولا كبيرا وينتقد حكومته بسبب الفشل الاقتصادى

أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مسؤولا اقتصاديا كبيرا عينه قبل شهر، مشيرا إلى أن حكومته فشلت في أداء دورها القيادي لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، حسب وسائل الإعلام الرسمية، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها كيم أمس الخميس خلال اجتماع للحزب الحاكم عقد لمتابعة القرارات التي اتخذها في يناير الماضي، عندما أقر خطة تنمية جديدة مدتها خمس سنوات.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة، فقد أعرب كيم عن أسفه لفشل حكومته في دورها كمؤسسة أساسية لإدارة الاقتصاد، وقال إنها كانت تنفذ خططا غير عملية دون "ابتكار وتكتيكات واضحة"، وإن بعض الأهداف تم وضعها بشكل غير واقعي حيث أضاف مجلس الوزراء ببساطة الأرقام التي قدمتها كل وزارة.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "فشلت الحكومة في لعب دور قيادي في رسم خرائط المجالات الاقتصادية الأساسية"، وأشار الزعيم الكورى الشمالي إلى أن أهداف الحكومة للإنتاج الزراعي تم تحديد سقف عال للغاية وغير واقعي لها هذا العام لا يتناسب مع الإمدادات المحدودة من المواد الزراعية وغيرها من الظروف غير المواتية.
واعترف كيم بنقص الكهرباء أيضا، مشيرا إلى أن الإنتاج في مناجم الفحم ومنشآت أخرى لا يزال متوقفا بسبب نقص الكهرباء، وذكرت الوكالة الرسمية أنه تم تعيين أو سو يونغ مديرا جديدا لإدارة الشؤون الاقتصادية باللجنة المركزية خلال اجتماع هذا الأسبوع، ليحل محل كيم تو إيل الذي تم تعيينه في يناير.
ويواجه كيم ما يبدو أنه أصعب أزمة في فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، حيث يعاني الاقتصاد المضطرب بالفعل من إغلاق الحدود المرتبط بالوباء، والذي أدى إلى انخفاض حاد في التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، وسلسلة من الكوارث الطبيعية الصيف الماضي، واستمرار العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، وكان الزعيم الكوري الشمالي دعا خلال مؤتمر الحزب في يناير إلى إعادة تأكيد سيطرة الدولة بشكل أكبر على الاقتصاد، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وإعطاء الأولوية لتطوير الكيماويات والصناعات المعدنية.
كما تعهد ببذل جهود شاملة لتعزيز برنامجه للأسلحة النووية واصفا الولايات المتحدة بأنها أكبر عدو لبلاده، وقال إن أي تغيير في العلاقات بين الكوريتين المتوترة حاليا سيعتمد على الموقف المستقبلي لكوريا الجنوبية.