أكد الدكتور مبروك عطية، أنه كلما زاد تفكير الإنسان في الموت يقتضي أن يتعمق في الحياة، وكأنك لن تموت أبدا، مشيرا إلى أن ذلك هو من عبقرية المسلم، لأن مرحلة ما بعد الموت هى حصاد لما كان قبله في الحياة، موضحا أن الموت على كل مسلم حق، حتى المشركين لا ينكرون الموت، وإنما كانوا ينكرون البعث. وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة mbc مصر: "الموت يأتي للكبير والصغير والشاب والعجوز لا يفرق بين أحد، ولا يوجد سبب معين للموت، فالموت يبعث برسالة للإنسان يقول فيها اعلم أني آتيك". وقال: "هناك نصوص قرآنية سكرات الموت، والسكرات تعني الشدة، وسيمر بها كل إنسان، لأن خروج الروح من الجسد أمر ليس هينا، وبالنسبة للبرزخ، فهو المكان الذي سيدخله الناس بعد الموت وسيظلون فيه حتى يبعثون يوم القيامة". وفى تصريحات سابقة، قال الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن هناك مظاهر كثيرة لأكل مال الناس بالباطل، منها أكل مال اليتيم، الغش، والعمل بالمال وليس به خبيرا، والنصب على المواطنين، مردفا: "لولا قول الله تعالى وما عليك إلا البلاغ، لجاءنى شلل مما أعانيه من حياة الناس، تفضل تقول والمستجيبين قلة، ويجي الريان يكون سبب في وفاة أحبّة لى، ويجى وغيره ولا مفيش فايدة". وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامى شريف عامر: "مفيش كلمة اسمها الخسارة في المضاربة، وأول كلمة في باب المضاربة: وإنما شرعت المضاربة لتحقيق الربح، وأساس المضاربة واحد عنده فلوس ومعندهوش مخ، ويجى واحد عنده مخ ومش معاه الفلوس، ويديله الفلوس والأمر على ما يتفقان". وأشار إلى أن هناك إجماعا على أن المال قوام الحياة وإذا ذهب مال الشخص ذهب عقله، مستطردا: "من أكل أموال الناس بالباطل، يبقى عارف حياته مع مراته فاشلة وانتهت الحياة، ويرفض الطلاق حتى تتنازل عن حقوقها، وهو أكل لأموال الناس بالباطل، وما شمت رائحة الجنة من طلبت الطلاق من زوج لا يضرها". وأكد الدكتور مبروك عطية، أن أكل الرجل مال ابنه أحد مظاهر أكل مال الناس بالباطل، موضحا: "اللى سافر وراح الكويت والسعودية وبعتله وكتب كل حاجة باسمه". وذكر أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الإمام الشافعى قال إن هذا الحديث "أنت ومالك لأبيك" لو أُخذ على ظاهره ومات الابن المتزوج في حياة أبيه كان له أن يأخذ الميراث كله، والزوجة وأولاده لا يأخذون شيء، موضحا: "لو الأب جائع يدخل بيت أبنه ويأكل وكذلك يتق الله".
