أعدت الشبكة الإخبارية "سى إن إن" تقريرا إخباريا عن الحالة الثقافية فى مصر، استضافت خلاله كل من الكاتب خالد الخميسى والكاتب أحمد خالد توفيق الذى قال إنه بالرغم من قيام الثورة، إلا أننى مازلت أخشى من حدوث الصورة التى قدمتها فى رواية "يوتيوبيا"، موضحا "الثورة الأولى قامت من بين الطبقة الوسطى، إلا أننى أخشى حدوث ثورة أخرى أكثر دموية تأتى من الطبقات الفقيرة التى لم ترى أى تغيير بعد، مثلما حدث فى الرواية، فبعد تسعة أشهر، لم ننجز أى شىء غير الإطاحة بمبارك، وإن كنا تخلصنا من رأس الأفعى، فمازال جسدها هو المتحكم فى كل شىء". كما قال توفيق فى تقرير أعدته السى إن إن، عن الحالة الثقافية فى مصر، إنه يعتبر نفسه من ضمن أوائل الكتاب المصريين الذين وجهوا كتاباتهم للشباب، وقال "منذ 20 سنة لم تكن هناك أى كتابات تخاطب الشباب فى سن السابعة والثامنة عشر، ولكننا استطعنا أن نقدم أدبا جديدا، جعل الشباب شغوفا بالقراءة"، مضيفا أنه يعتقد أن معظم الشباب الذين كانوا يقرأون لى كانوا فى التحرير، فقد استطعت أن أغير جزءا من تفكيرهم، بالرغم من شعورهم بالإحباط من الأوضاع الاقتصادية، والجرائم التى كان يقوم بها النظام البوليسى". بينما قال الكاتب خالد الخميسى إن هناك ثورة ثقافية حدثت فى مصر شملت العديد من المجالات، فى المسرح والموسيقى والتأليف والنشر، موضحا أن من قام بهذه الثورة هم شباب يحلمون بالتغيير، كما قال الخميسى، إن حلمه هو أن يرى مصر جديدة، حيث يكون لدى سائقى التاكسى والفقراء، الذين كتب عنهم فى كتابه الشهير "تاكسى حواديت المشاوير"، القدر الكافى من الوقت و التعليم لقراءة، وقال " إنهم لا يقرأون لأنهم مشغولون بتوفير سبل الحياة، والحل يكون من خلال توفير تعليم أفضل للجميع وتقليل نسبة الفقر، حينها سيكون لديهم القدرة لقراءة كتابى أو أى كتاب آخر". وأوضح الخميسى أن سائقى التاكسى الذى قدمهم فى كتابه، يمثلون 55% من الشعب المصرى الذين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولارين يوميا. مضيفا " أن هذه الطبقة لم تشارك بالثورة، و ليس لديهم صوت مؤثر الآن، فهم يشاهدون ويحللون ولكن لا يشاركون"، مضيفا أنه بالرغم من حالة الفرحة التى عمت مصر بعد الإطاحة بمبارك فبراير الماضى، إلا أن الكثير هذه الشريحة من المحتمع أصبحت تعانى بشكل أكبر". ويقول خميس " إن هذه التغيرات أثرت عليهم بشكل سلبى، فحالهم أصبح أسوأ، فلا يوجد أمن، وأصبحت الشوارع أكثر خطورة وفوضى، مما أدى إلى انخفاض السياحة"، مشيرا إلى أنه توقف عن كتابة روايته الجديدة منذ قيام ثورة يناير ولا يستطيع الكتابة منذ ذلك الوقت، وقال" أجد صعوبة كبيرة فى الكتابة الآن، فكل تركيزى على ما يحدث فى مصر ومتابعة التطورات". مضيفا" كل يوم أحاول الكتابة من جديد، فهى سعادتى الوحيدة، ويجب أن أجد حل لهذه المشكلة وإلا أموت".