منظمة الصحة العالمية: الصندوق العالمى لمكافحة الدرن يصرف المنح المخصصة لمصر بانتظام

حق الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، تحية تقدير وإعجاب بجريدة «اليوم السابع»، ذلك العضو الجديد فى المجتمع الصحفى التى لا يساورنا شك فى أنها ستكون إضافة إيجابية له.
نشرت «اليوم السابع» تقريراً فى العدد الصادر بتاريخ 11 نوفمبر 2008، تحت عنوان «برنامج مكافحة الدرن يقدم معلومات خاطئة لحرم الرئيس» ولأنى كنت مطلعاً بحكم منصبى كمدير لقسم مكافحة الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية وممثل للمنظمة فى مصر، فى ذلك الوقت (وليس مديراً إقليمياً كما جاء بالتقرير) - أذكر لكم على وجه الدقة بعض الملاحظات:
ذكر التقرير أن برنامج مكافحة السل فى مصر قد تعمد إمداد السيدة الأولى قرينة السيد الرئيس بأرقام مغلوطة حول نسبة اكتشاف حالات السل فى مصر، وساق فى هذا الصدد نسبتين قال إنهما متناقضتين، وواقع الأمر أن كلا النسبتين صحيح ولا تناقض بينهما على الإطلاق لأنهما يخصان سنتين مختلفتين هما 2006/2007 على التوالى.
ولعلك توافقنى أن إطلاق اتهام كهذا هو أمر بالغ الحساسية وله عواقب وخيمة وكان حرياً بذل مجهود أكبر للتأكد من صحته قبل نشره.
جاء بالتقرير أن الصندوق العالمى لمكافحة السل والملاريا والإيدز امتنع عن صرف المنحة المخصصة لمصر والحقيقة أن الصندوق يصرف لمصر بانتظام دفعات المنحة الأولى لمكافحة السل كاملة، ثم وافق على منحة ثانية لمواصلة أنشطة المكافحة بدأ صرف دفعاتها عملياً، بل أقر منحة ثالثة لمكافحة الإيدز بناء على نجاح المنحتين الأوليين فى تحقيق الأهداف المرجوة منهما.
أشار التقرير إلى ما أسماه بمشاكل إدارية عرقلت صرف المنحة، وهذه فى الحقيقة مشاكل ظهرت فى الأيام الأولى للموافقة على المنحة أى منذ عدة سنوات مضت وتم التغلب عليها وتذليلها منذ ذلك الحين والدليل على ذلك أن جميع أموال المنح كانت ولا تزال تصرف بشكل دورى ومستمر ومنتظم فى مواعيدها المقررة.
إن منظمة الصحة العالمية تعتبر برنامج مكافحة الدرن فى جمهورية مصر العربية من البرامج الناجحة، وتسعى مع إدارته لتطوير الأنشطة الرامية لتحقيق الأهداف العالمية لمكافحة الدرن، ولا يوجد مبرر لإشاعة الخلافات فى السياسات والاستراتيجيات بين المنظمة والبرنامج.
وجاء نشر هذا الإيضاح لوضع الأمور فى نصابها وإعلاء لحق القارئ فى معرفة الحقيقة خاصة على صفحات جريدتكم التى نتوسم فيها الجدية فى التناول والحرص على المصداقية، آملين منكم التوجيه بالتأكد من الحقائق قبل نشرها تجنباً للبلبلة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الدكتور زهير حلاج
المستشار الخاص لمكافحة الأمراض السارية
ومدير قسم مكافحة الأمراض السارية
وممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر سابقاً