بدأ المجلس الأعلى للآثار تنفيذ الخطة التى وضعها المجلس مع مأمور قسم الجمالية، ومسئولى حى وسط القاهرة، ومسئولى آثار القاهرة التاريخية، لإعادة الأمن فى شارع المعز، وإزالة الإشغالات والباعة الجائلين، وتكثيف الوضع الأمنى بالشارع من قبل شرطة السياحة والآثار والأمن العام المتمثل فى قسم الجمالية، وكذلك عودة نقاط الأمن على بوابات الإليكترونية مع إعادة تشغيلها وتصليح ما تلف من أجهزة إلكترونية أخرى وكاميرات مراقبة بالشارع لمنع عبور السيارات، كما تم الاتفاق على إعادة تشغيل "الطفطف" السيارات الكهربائية لنقل المشاة من كبار السن داخل الشارع. يأتى ذلك بعد الاجتماع الذى عقد يوم الأحد الماضى، بين محسن السيد على، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، مع كل من مأمور قسم الجمالية ومسئولى حى وسط القاهرة، ومسئولى آثار القاهرة التاريخية بناءً على الخطاب الذى وجهه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين إلى شرطة السياحة والآثار عقب تفقده شارع المعز الأسبوع الماضى ومشاهدته الحالة المتردية التى عليها الشارع من تعدى أصحاب المحلات والباعة ودخول السيارات إليه، مطالبا بإعادة الانضباط إلى شارع المعز. وصرح أمين فى بيان صحفى صادر عن المجلس بأن مشروع تحويل شارع المعز والمنطقة المحيطة به كأكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية بالوطن العربى كان مشروعا ضخما استغرق العمل فيه خمسة عشر عاماً. مؤكدا على أن هذه المنطقة متفردة بعناصرها الأثرية وتنوعها، حيث يضم 33 أثراً ما بين بيوت أثرية ومساجد وأسبلة وكتاتيب تم ترميمها على أحدث الأساليب العلمية الحديثة. وما يتم الآن فيها من تعديات يعد من أهم الأولويات التى سيتم التركيز عليها حتى يتم إعادة الشارع إلى حالته السابقة.