"لا تعطنى سمكة وعلمنى الصيد" شعار شباب "إحياء"

مجموعة من الشباب جمعهم حلم الخير والبحث عن التنمية المستدامة، وحاولوا الخروج من شرنقة الجمعيات الخيرية التقليدية، فى محاولة "لإحياء" الفقراء، بدلاً من الاكتفاء بمساعدتهم فقط، فانطلقوا للعمل داخل عدد من المناطق المعدمة وأهمها منطقتى "بطن البقرة" وإسطبل عنتر"، ووضعوا أمامهم هدفاً، سعوا طوال سنوات لتحقيقه وهو انتشال هذه المناطق من الفقر والجهل، وهذا ما جعلهم يستحقون عن جدارة لقب "فريق إحياء".
وعن "إحياء" يقول براء الأناضولى 24 عاماً، أحد مؤسسى الجمعية "الفريق بدأ نشاطه منذ عدة سنوات، كنا وقتها مجموعة من الأصدقاء لم تتجاوز أعمارنا 18 عاماً، لكن ما جمعنا هو ما رأيناه من أحوال الفقراء فى المناطق المعدمة من خلال مشاركتنا الدائمة فى أعمال خيرية موسمية، مثل معارض الملابس وشنط رمضان، وشجعنا على ذلك إيماننا بأن هؤلاء الفقراء ليسوا بحاجة إلى بعض النقود أو لشنطة طعام أو الملابس الجديدة، فاتجهنا للعمل على تحقيق تنمية مستدامة فى بعض المناطق المعدمة التى تحتاج إلى إنقاذ حقيقى.
وعن هدف الجمعية يقول براء: هدفنا هو التنمية بشكل مستمر، فلا يكفى مساعدة الفقير بإعطائه بعض النقود التى ستختفى من يده غداً، ليقف باحثاً عن غيرها، ولكننا نحاول مساعدة الفقراء بما هو أكبر من ذلك، عن طريق توفير العمل من خلال المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى مشاريع التعليم، وتدريب الشباب على بعض الحرف التى تعينهم على العمل.
ويضيف: فى البداية لم تتجاوز أنشطتنا بعض المساعدات البسيطة داخل إطار الأهل والأصدقاء، ولكننا تمكنا من التوسع كثيراً حتى أصبح فريق إحياء اليوم مسئول عن مجموعة من المشرعات الثابتة، تقوم بتحقيق أهدافها كل عام. وقد قمنا بالفعل بتوفير العمل لأكثر من 65 أسرة، بالإضافة إلى الإعانات الشهرية لأكثر من 100 أسرة، هذا إلى جانب الاحتفال السنوى بتزويج عدد كبير من العرائس، بالإضافة إلى الحملات المنفصلة مثل ، شنط رمضان، معارض الملابس، وحملة لحمة العيد التى نستعد لها قريباً.