علم اليوم السابع بوصول خطاب رسمى لنادى الزمالك من الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا، يخطر فيه النادى بضرورة دفع المستحقات الخاصة بباقى الغرامة التى تقررت على شيكابالا نجم الفريق، من المحكمة الرياضية التابعة للفيفا، والمقدرة ب 990 ألف يورو لصالح نادى باوك اليونانى، دفع منها الزمالك فقط 450 ألف يورو، ومازال متبقياً 540 ألفاً، يجب أن تسدد فى تاريخ أقصاه 4 ديسمبر المقبل، كما هو محدد مسبقاً، وقبل الاجتماع الرسمى للفيفا الذى سيعقد فى منتصف الشهر نفسه، للنظر فى مثل تلك الأمور وحل المشاكل المثارة بين الأندية. وتضمن الخطاب الوارد من الفيفا، أنه فى حال تقاعس الزمالك عن دفع هذه المبالغ، من الممكن أن يتعرض نشاط النادى الكروى للتجميد وعدم المشاركة فى أى بطولة حتى ولو محلية، على أن يكون ذلك خطوة نهائية يسبقها العديد من العقوبات، أولها دفع غرامة تأخير زيادة عن المبلغ الأصلى بنسبة 10%، وفى حالة عدم استمرار الدفع يتم خصم نقاط من رصيد النادى فى البطولة المحلية، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، يتم فى النهاية تجميد نشاط النادى، كما أكد الخطاب. ويعيش مجلس الإدارة الحالى بقيادة د.محمد عامر، القائم بأعمال رئيس النادى، حالة من القلق، لعدم توافر سيولة مادية فى خزينة النادى، يتمكن من خلالها من سداد باقى الغرامة لصالح باوك. ولم يجد أحمد رمزى المدرب العام وأحمد رفعت مدير الكرة ومعهما اللاعب نفسه، سوى اللجوء لممدوح عباس رئيس النادى المستقيل، ومطالبته بالتدخل لحل أزمة شيكابالا والنادى معاً، اعتماداً على وعد قطعه على نفسه بتحمل قيمة الغرامة، حفاظاً على نجم الفريق، ولأهمية وجوده ضمن التشكيلة الأساسية باعتباره الورقة الرابحة التى يعتمد عليها الجهاز الفنى، وأيضاً اعتماداً على علاقة الحب القوية التى يكنها عباس للاعب، لدرجة أنه سبق وأن صرح أن شيكابالا بمثابة ابنه الثالث. من جانبه، أكد عباس للجهاز الفنى واللاعب، أنه عند وعده بحل تلك المشكلة، وتعهد بدفع هذه المستحقات فى حينها، بصرف النظر عن كونه تقدم باستقالته من رئاسة النادى. كما عرض على عباس اعتبار المبلغ الذى سيدفعه من ضمن القروض الحسنة التى سبق وأن منحها للنادى. إلا أن المقربين من عباس كشفوا أنه رفض هذا الاقتراح، وأكد عليهم أن غرامة شيكابالا سيقوم بدفعها من جيبه الخاص، بعيداً عن قيمة القروض التى يدين بها النادى. ورغم كل هذه التأكيدات من جانب ممدوح عباس إلا أن البعض داخل النادى شككوا فى مصداقيتها فى ظل رغبته فى إبراز مدى التأثر الذى أصاب جميع أنشطة النادى بعد استقالته. وكانت مصادر مطلعة داخل النادى قد كشفت أن الأزمة الأكبر فى حالة تقاعس الزمالك عن دفع باقى الغرامة فى حينها، بخلاف تجميد نشاط النادى، منح شيكابالا الحق فى فسخ تعاقده مع الزمالك والانضمام لأى نادى آخر، خصوصاً وأنه أصبح بعيداً كل البعد عن القضية بعد أن قضى مدة الإيقاف التى وقعتها عليه المحكمة الرياضية، وأن الخلاف أصبح فقط بين الناديين الزمالك وباوك. معلومة 5 سنوات كاملة هى مدة تعاقد الزمالك مع شيكابالا، قضى منها عاماً ونصف العام، منها ستة شهور إيقاف، يرغب الزمالك فى خصم مستحقاته عنها لعدم استفادة الفريق منه خلال إيقافه.
