تستقبل الجامعات الحكومية صباح اليوم السبت أكثر من مليون ونصف المليون طالب وطالبة من بينهم نحو 250 ألف طالب من الحاصلين على الثانوية العامة، وذلك وسط إعلان الحركات الاحتجاجية والمؤتمر العام لأعضاء هيئة التدريس الإضراب عن أعمال الدراسة ودخول المحاضرات بالجامعات. ومن جانبه أشار الدكتور محمد الشقفى، رئيس نقابة العاملين بالتدريس، إلى أنه تمت دعوة عدد من أعضاء هيئة التدريس لوقفة رمزية فى العاشرة من صباح اليوم أمام مجلس الوزراء لإعلان بدء الإضراب فعليا، ولمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالبهم، متوقعا أن تكون المشاركة ضعيفة فى الأيام الأولى للإضراب وأن تزداد فى الأيام التالية، لكن مصادر جامعية استبعدت تأثير هذا الإضراب المزمع بدؤه على العملية التعليمية فى ظل أن عدد الذين أعلنوا عن بدء الإضراب وسيشاركون فيه لن يزيد عن 5 آلاف عضو هيئة تدريس من بين نحو 68 ألفا. وبدأت الإدارات الجامعية استعداداتها لمواجهة الإضراب بالتنبيه على رؤساء الأقسام العلمية وعلى عمداء الكليات بضرورة تواجد أعضاء هيئة التدريس والحضور منذ الأيام الأولى للدراسة وإلغاء السفر لهم إلا فى حالة الضرورة القصوى، وبالتحذير من الإضراب عن دخول المحاضرات وذلك بناء على المنشور الذى عممه المجلس الأعلى للجامعات الأسبوع الماضى وانفرد "اليوم السابع" بنشره، لكن عددا من الأساتذة المشاركين فى الإضراب أعلنوا أنهم بالفعل سيتواجدون بالجامعات منذ الأيام الأولى للتوعية بقضيتهم وبأهمية الإضراب والدعوة له وأسبابه وتعليق "البوسترات و"البادجات" الخاصة به، مشددين على رفضهم أى تحذيرات لهم. وتشهد جامعة القاهرة إضرابا جزئيا يبدأ بمظاهرة أمام كلية الآثار للمطالبة بإقالة الدكتورة عزة فاروق عميد الكلية تشارك فيها حركة "جامعيون من أجل الإصلاح"، ثم تنتقل المظاهرة إلى أمام قبة الجامعة، كما دعت حركة 9 مارس إلى وقفة أمام قبة الجامعة غدا الأحد. بينما ستشهد جامعات عين شمس وطنطا والإسكندرية والمنوفية وأسيوط وسوهاج تظاهرات كبيرة بدءا من الأحد؛ للمطالبة بإقالة رؤساء جامعاتها وباقى القيادات، كما يقود اتحاد طلاب جامعة عين شمس مسيرة تتحرك من كلية الطب تضم أعضاء بهيئة التدريس وطلاب التيارات والقوى السياسية متجهة إلى قصر الزعفران بحرم الجامعة، تطالب الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة بالاستقالة، فيما ستشهد باقى الجامعات وقفات للتأكيد على ضرورة الاستجابة للمطالب الكاملة لأعضاء هيئة التدريس، والتى تتلخص فى تحديد جدول زمنى محدد لزيادة رواتبهم وزيادة ميزانية البحث العلمى وتعديل قانون تنظيم الجامعات وتحسين أوضاع المعيدين والمدرسين المساعدين. وإلى جانب ذلك يسود الارتباك فى وزارة التعليم العالى؛ حيث لم يعلن مكتب تنسيق القبول بالجامعات حتى اليوم نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية رغم بدء الدراسة ولا يعرف الطلاب مصيرهم، كما ينتظر طلاب الشهادات المعادلة العربية والأجنبية إعادة نتيجة التنسيق بعد الأخطاء التى شهدتها الأربعاء الماضى، مما دفعهم إلى التظاهر خاصة أن نسبة كبيرة من الطلاب تتجاوز مجاميعها ال94% ورغم ذلك استنفذت رغباتها.
