انتهت أزمة مهرجان الإسكندرية السينمائى بعد إعلان نادر عدلى، رئيس المهرجان، عن مشاركة فيلمين من مصر بالمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، هما "كف القمر" و"حاوى"، وسيتم عرضهما فى حفل افتتاحه. وأكد عدلى أن خالد يوسف ساند المهرجان وتحمس بشدة لمشاركة فيلمه بالدورة المقبلة منه، ووضع ترجمة أجنبية على نسخته. ويشارك أيضا فيلم "حاوى" للمخرج إبراهيم البطوط، حيث أوضح نادر أنه عدل لوائح المهرجان من أجل ذلك الفيلم خصيصا لمساندته، لأن الفيلم سبق عرضه فى دور العرض المصرية وهو ما يتنافى مع لوائح المهرجان قبل تعديلها. وأشار عدلى إلى أن سر دعمه وتغييره للوائح من أجل "حاوى" يعود إلى أن ذلك الفيلم تعرض للظلم عند عرضه الذى لم يستمر سوى لمدة أسبوع واحد فقط فى السينمات من خلال حفلات غير منتظمة العرض. بينما هاجم عدلى انصياع بعض المنتجين للمهرجانات السينمائية العربية ورضوخهم لشروط المنتجين العرب وقال: "فوجئت برفض منتجى أفلام "أسماء" و18 يوم" وتحرير2011" المشاركة بمهرجان الإسكندرية لأن أبوظبى مشاركة فى الإنتاج واشترطت على الشريك المصرى أن يعرض فى مهرجان أبو ظبى أولا، وذلك شىء مؤسف جدا وعيب فى حق الإنتاج المصرى. وينتظر نادر عدلى انتهاء صناع أفلام "بعد العاصفة" و"جدو حبيبى" من الأعمال الفنية الخاصة بالفيلمين حتى يشاركا فى المهرجان، قائلا: "إذا نجحوا فى الانتهاء من أعمالهم ستتاح لهم فرصة المشاركة فى المهرجان". أما عن سر إلغاء مسابقة عبد الحى أديب للسيناريو أوضح الأمين العام للمهرجان سمير شحاتة أن جمعية اتحاد كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان لم تلغ المسابقة، إنما هناك اتجاهان أحدهما أن تقام مسابقة خاصة منفصلة بعيدة عن المهرجان، أما الاتجاه الآخر فهو أن تصبح قسما بمهرجان الغردقة السينمائى التى تنظمه الجمعية أيضا، وينطلق خلال الشهور المقبلة. يذكر أن الدورة المقبلة من المهرجان ستكون فى الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر المقبل وسيتم إهداء الدورة الجديدة لروح شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، وفى هذا الإطار ستكون الندوة الرئيسية لهذه الدورة تحت عنوان "السينما إلهام للثورة أم رد فعل لها" ويشارك فيها نخبة من نجوم وصناع السينما المصرية، كما سيتم تنظيم قسم خاص للأفلام التى تناولت الثورة سواء خلال فترة اندلاعها أو بعد نجاحها والتى صورت جميعها بكاميرا ديجيتال، وذلك تحت عنوان "كاميرا الديجيتال عيون ثورة 25 يناير".
