تجددت الاحتجاجات السلمية بين مسلمى ومسيحى مدينة إدفوبأسوان، اليوم الجمعة، على خلفية قيام مجموعة من الأقباط بقرية المريناب التابعة لمدينة إدفو، بتحويل مضيفة خاصة بهم إلى كنيسة، وبناء عدد من القباب أعلاها، الأمر الذى أثار بعض مسلمى القرية الذين رفضوا بناء أى كنسية دون وجود تراخيص لها، وهددوا بإزالتها بالقوة، وهو ما رفضته الكنيسة. وأفاد مصدر أمنى مطلع، أن الوضع فى قرية المريناب تحت السيطرة، وجارٍ العمل على فض الاحتجاجات بين الطرفين، مؤكدا تفاهم الجانبين من أهالى القرية للموقف الحالى، وعدم تفاقم الأزمة، وذلك من خلال جلسة عرفية عقدت للصلح بين الجانبين، والعمل على حل الأزمة بشكل ودى. من جانبه نفى عبد الفتاح زغلول، رئيس مدينة إدفو، أن تكون الأزمة قد وصلت إلى حد فتنة طائفية بين أهالى القرية، مؤكدا التزام الجانب القبطى بالوعود التى اتخذوها سابقا بإزالة القباب المبنية أعلى الكنيسة، نظرا لعدم وجود أى صفة كنسية للمضيفة. وأضاف عبد الفتاح، أن أقباط القرية، أبلغوه أنهم يعملون بالفعل على إزالة هذه القباب، المبنية جانب كنيسة مار جرجس، وفى حالة انتهائهم منها بشكل نهائى سيخطرونه بذلك، نافيين ما تردد حول رفض الكنسية لإزالة هذه القباب. يذكر أن المئات من أهالى قرية المريناب التابعة لمدينة إدفوبأسوان، تجمهروا حول كنيسة القرية، والصادرة لها قرار إحلال وتجديد من محافظ أسوان فى عام 2010، للاحتجاج على القباب لأنها لم تكن فى مبنى الكنيسة القديمة، وهددوا بإزالتها بالقوة ما استدعى إرسال قوات من الشرطة والجيش لمنع نشوب أى أعمال عنف لحين حل الأزمة، وقد فشلت مساعى الصلح العرفية فى إنهاء الأزمة والتى عقدت خلال الشهر الجارى.
