ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية سلمت أمس الخميس، رسالة إلى القاهرة، أكدت فيها أنها "لا تريد تصعيد الأمور فى قطاع غزة، ولكنها ستهاجم حركة حماس فى غزة إذا نفذت حماس ضدها أى عمليات مقاومة". وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التى طالبت مصر بتوصيل الرسالة إلى حركة حماس، أكدت فى رسالتها أنها ليس لها مصلحة فى تصعيد التوتر على طول الحدود مع غزة، مع تأكيدها على أنها ستنكل وسترد بضراوة على أى عمليات مقاومة تنفذها حماس ضدها. فى المقابل أخبر الناطق باسم حركة حماس صحيفة هاآرتس، بأن "الحركة ترى إسرائيل هى المسئولة عن تنفيذ عمليات استفزازية ضد الفلسطينيين، وذلك رغم التهدئة المعلنة بين إسرائيل وحماس". وحذر المتحدث من أن حماس سترد بقوة على استفزازات إسرائيل المتكررة، والتى تتمثل فى قتل واعتقال الفلسطينيين بشكل يومى، وفى غلق المعابر، وفى قطع الكهرباء، وفى استمرار القوات الإسرائيلية فى فرض الحصار بالقوة على قطاع غزة رغم التهدئة المعلنة من قبل الجانبين منذ 19 يونيو الماضى. الصحيفة نقلت عن مصدر دبلوماسى كبير قوله إن مساعدى رئيس الحكومة الانتقالية إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك أجريا مشاورات مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، لتوضيح أن إسرائيل لم تخرق التهدئة إلا عندما بدأت حماس وحركات المقاومة الفلسطينية بانتهاك التهدئة عن طريق إطلاقهم الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية. كما أكد الدبلوماسى أن الحكومة فى غاية القلق على وضع قطاع غزة بسبب وجود معلومات استخباراتية أمام الموساد، تفيد بأن حماس تنوى تنفيذ عمليات مقاومة ضد إسرائيل، أو خطف جنود من جيش الدفاع. وأخيراً أشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك، الذى يسعى إلى ترشيح نفسه فى انتخابات رئاسة الوزراء، يقف خلف التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة ليثبت للجميع أنه قادر على حماية أمن إسرائيل من قائمة أعدائها فى الداخل، والتى تأتى حركة حماس فى مقدمة هذه القائمة.