قال مصدر، اليوم الثلاثاء، إن اشتباكات وقعت فى مطلع الأسبوع بين الطوارق ومجموعات مسلحة مرتبطة بالحكومة الليبية المؤقتة مما يبرز التحديات التى يواجهها حكام ليبيا الجدد لكسب تأييد أبناء البدو والقبائل. وكان الطوارق يؤيدون الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى وهم ينظرون بعين الشك إلى المجلس الوطنى الانتقالى الذى يدير شئون البلاد الآن. وقال قائد وحدة عسكرية مناهضة للقذافى وشخصية بارزة من الطوارق مقرها الجزائر إن الاشتباكات دارت فى بلدة غدامس الواقعة على الحدود مع الجزائر على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب غربى طرابلس. وقال مسئولون بالمجلس الانتقالى فى طرابلس فى مطلع الأسبوع إن بلدة غدامس التى تخضع لسيطرة قواتهم هوجمت من قبل قوات موالية للقذافى ربما كانت مرتبطة بخميس القذافى نجل الزعيم المخلوع، إلا أن المصدرين قالا إن اشتباكا وقع بين الطوارق وأفراداً من أبناء البلدة وهو أمر يدعو للقلق أيضا إذ يظهر الانقسامات العميقة التى يمكن أن تبقى داخل المجتمع الليبى حتى وإن لحقت الهزيمة بآخر أفراد من قوات القذافى. وقال مختار الأخضر قائد لواء الزنتان المناهض للقذافى ومقره طرابلس "لا توجد قوات تابعة لخميس القذافى فى غدامس. الخبر غير صحيح"، مضيفا "لدينا قوات بالمنطقة.. ثلاث أو أربع مجموعات.. أبلغتنا بالجانب الحقيقى من الرواية".