أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن مئات من العائلات المسيحية التى كانت هربت من مدينة الموصل العراقية فى أكتوبر جراء أعمال عنف بحقها، بدأت العودة إليها. وأفادت السلطات العراقية أن 2275 عائلة، أى نحو نصف سكان هذه المدينة المسيحيين، تركت منازلها وأعمالها ولجأت إلى قرى مسيحية فى الشمال والشرق بعد مقتل نحو اثنى عشر شخصاً فى أسبوعين. وأفادت بعثة لمفوضية اللاجئين زارت الموصل أن أكثر من 300 عائلة كانت توجهت إلى منطقة الحمدانية عادت إلى الموصل، عاصمة محافظة نينوى التى تبعد 370 كلم شمال بغداد، وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند خلال مؤتمر صحفى، إن العائلات النازحة بدأت العودة قبل نحو أسبوع، وذلك بعدما أبلغها جيرانها أن الوضع الأمنى تحسن فى المدينة، حيث عززت قوات الأمن العراقية انتشارها". ويشتبه فى أن القاعدة تقف وراء الهجمات التى طالت المسيحيين العراقيين، وأثارت استياء السلطات السياسية والدينية على اختلافها، وكان هناك نحو 800 ألف مسيحى يقيمون فى العراق قبل الاجتياح الأمريكى لهذا البلد فى مارس 2003.