أمين "البحوث الإسلامية": الأديان لها دور عظيم في تحقيق التنمية المستدامة    محافظ الدقهلية يفتتح مجمعا إسلاميا بمركز ميت سلسيل    التعليم في أسبوع | بدء امتحانات الدبلومات الفنية غدا السبت.. الأبرز    محافظ الدقهلية يفتتح حديقة المنزلة بعد إعادة تطويرها علي مساحة 2000 متر    قيادي «حماس» يرحب بقرارات محكمة العدل.. ويطالب بإرادة دولية حقيقية لتنفيذها    مراقبون فلسطينيون: العدو الصهيوني يشدد الخناق على جباليا ويحاصر أركانها    رابطة النقاد الرياضيين تعلن رفضها لتصريحات حارس الأهلي.. وتطالبه بالاعتذار    بعد شهر من إعلان بقائه.. تشافي يرحل عن برشلونة    الجهاز الطبي للزمالك يسابق الزمن لتجهيز فتوح لمباراة الاتحاد    محمد الجندي يتأهل الي نهائي كأس العالم للخماسي الحديث في تركيا    الأرصاد تكشف بشرى سارة بشأن طقس اليوم: انخفاض درجات الحرارة    مواصفات NVIDIA GeForce RTX، بعد الكشف عنها رسميا    «رفعت عيني للسما» يحصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي بمهرجان «كان»    نجمات الفن يشاركون ياسمين رئيس حفل حنتها | صورة    علماء القافلة الدعوية: الحج رحلة إيمانية عظيمة وشرطها المال الحلال    3 حيل للاحتفاظ بالموز طازجًا    وزير النقل يعقد جلسة مباحثات مهمة مع نظيره الإسباني    لماذا يثير متحور FLiRT ذعر العالم؟.. مفاجأة صادمة اكتشفها العلماء    بري يؤكد تمسك لبنان بالقرار الأممي 1701 وحقه في الدفاع عن أرضه    هل انتهت الموجة الحارة؟.. مفاجآت سارة من الأرصاد للمصريين    متي يحل علينا وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024؟    المفتي يرد على مزاعم عدم وجود شواهد أثرية تؤكد وجود الرسل    الجمعة أم السبت.. متى وقفة عيد الأضحى 2024 وأول أيام العيد الكبير؟    بوليتيكو: معظم دول الاتحاد الأوروبي لن تقدم على المساس بأصول روسيا المجمدة    بوليتيكو: واشنطن تدرس القيام بدور بارز في غزة بعد الحرب    مراسل "القاهرة الإخبارية": تجدد الاشتباكات بين الاحتلال والمقاومة برفح الفلسطينية    مصرع وإصابة 3 أشخاص في الشرقية    دموع وصرخات.. قاع النيل بلا جثث ل ضحايا حادث ميكروباص معدية أبو غالب (فيديو وصور)    رئيس جامعة المنيا يشهد حفل ختام أنشطة كلية التربية الرياضية    التنمية الصناعية تبحث مطالب مستثمري العاشر من رمضان    بطولة عمرو يوسف.. فيلم شقو يقفز بإيراداته إلى 72.7 مليون جنيه    عائشة بن أحمد تكشف سبب هروبها من الزواج    مجلس الشيوخ يناقش أموال الوقف ونقص الأئمة والخطباء ومقيمي الشعائر.. الأحد    أبرزها قانون المنشآت الصحية.. تعرف على ما ناقشه «النواب» خلال أسبوع    الأهلى يكشف حقيقة حضور إنفانتينو نهائى أفريقيا أمام الترجى بالقاهرة    من صفات المتقين.. المفتي: الشريعة قائمة على الرحمة والسماحة (تفاصيل)    محافظ أسيوط يتابع مستجدات ملف التصالح في مخالفات البناء    3 وزراء يجتمعون لاستعراض استراتيجيات التوسع في شمول العمالة غير المنتظمة    مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل فى شمال القطاع    الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بطب عين شمس    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    لمدة 4 ساعات.. قطع المياه عن منطقة هضبة الأهرام مساء اليوم    "العد التنازلي".. تاريخ عيد الاضحي 2024 في السعودية وموعد يوم عرفة 1445    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    مفاجأة بشأن قائمة منتخب مصر المسربة.. استياء وغضب الجهاز الفني    4 أفلام تتنافس على جوائز الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم    الإسلام الحضاري    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    مران صباحي ل«سلة الأهلي» قبل مواجهة الفتح المغربي في بطولة ال«BAL»    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    "التروسيكل وقع في المخر".. 9 مصابين إثر حادث بالصف    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    «العدل الدولية» تحاصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم.. 3 سيناريوهات متوقعة    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    التموين تعلن التعاقد علي 20 ألف رأس ماشية    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل شىء يبدأ وينتهى بالقانون
نشر في اليوم السابع يوم 02 - 09 - 2020

كل الموضوعات التى فرضت أو تفرض نفسها على المجتمع أو المتابعين على مواقع التواصل، تتعلق بالقانون وأهمية تطبيق القانون على كل الأطراف والمواقع دون تفرقة.. والأزمة فى أن البعض ممن يطالبون بتطبيق القانون هم أول مَن يعترض ويبدأ فى البحث عن طريقة لمنع تنفيذه، ومهما كانت القوانين قاسية فهى ليست أخطر من غياب أو تعطيل القانون أو تطبيقه بالهوى وحسب الوضع الاجتماعى أو الاقتصادى.

القانون وحده يمكن أن يفصل بين المواطنين وبعضهم أو بينهم وبين الحكومة أو أجهزة الدولة، وتطبيق القانون تقوم به جهات من مهامها أن تحقق وتفحص الشهادات والأقوال والشهود والوقائع، ثم تحيلها إلى القضاء ليفصل فيها.

ورغم بساطة هذه المبادئ إلا أن البعض يرفض تطبيق القانون على نفسه، ولكن على غيره، أو يفضل إصدار أحكام قبل انتظار أى تحقيق أو مناقشة، وبناءً على شهادة مفردة أو وجهة نظر شخصية، نقول هذا بمناسبة قضيتين ظهرتا خلال الأيام الماضية، الأولى تخص المجتمع كله والدولة والمواطنين وتتعلق بمواجهة المخالفات فى البناء والأراضى الزراعية، والثانية تتعلق بصدام حدث بين ضابط ومستشارة، كشف عن استمرار اختلال فى صدام الحصانات، وإساءة استعمال الحصانة من قِبل بعض أفراد المجتمع، وعدم اعتبار القانون على أنه الفيصل والحاسم فى خلافات الأفراد. المفارقة أن البعض يطالب بتطبيق القانون على كل التفاصيل لكن إذا جاء عنده التطبيق يبدأ فى الشكوى.

أول موضوع يتعلق بمخالفات البناء أو البناء على أراضى الدولة والأرض الزراعية هو موضوع شهد خلال عقود مناقشات متسعة وممتدة فى كل الاتجاهات وخلال خمسين عاما امتدت العشوائية إلى طريقة وأشكال البناء فى مصر، وتحولت أغلب المدن والقرى إلى ما يشبه العشوائيات من حيث غياب أى تخطيط، أو شوارع أو واجهات، بل إن الشارع الواحد يضيق ويتسع حسب مزاج مَن يبنى فى غياب وتواطؤ الإدارات الهندسية والمحليات، أبراج ترتفع عشرات الأدوار فى شوارع الأمتار الخمسة، ناهيك عن تدمير تام للأراضى الزراعية والاستيلاء على أراضى الدولة، وهدم الفيلات لتقوم مكانها أبراج تمثل ضغطا على المرافق والشوارع.

مخالفات البناء والاعتداء على الشوارع والأرصفة أصبحت أمرا طبيعيا، مواجهتها فوق إمكانات الدولة، وخلال سنوات بدأت الدولة تتخذ إجراءات حاسمة لوقف المخالفات الجديدة، ومواجهة المخالفات القائمة بما يضمن تطبيق القانون، فيما يمكن التصالح فيه، وما لا يمكن التصالح فيه يتم هدمه، طبعا صدرت تشريعات لمواجهة المخالفات وتقنين ما يمكن التصالح حوله، وهنا بدأت التحركات المريبة من البعض، يطالبون بوقف التطبيق بمزاعم مختلفة والاعتراض لا يأتى فقط من المخالفين، لكن أيضا من جيوش الإدارات الهندسية التى اعتادت تمرير الفساد والمخالفات، وهؤلاء ليس من صالحهم إنهاء المخالفات، بل الإبقاء عليها وتحويلها إلى مصدر للثراء الحرام.. ومن هنا فإن تطبيق القانون بحسم ومساواة بين الجميع هو الحل، ومن دون تحايل.

أما فيما يتعلق بالقضية الأخرى صدام الحصانات، فإن هناك إساءة استعمال للحصانة من قِبل أطراف مختلفة، رغم أن الحصانة ممنوحة للشخص بحكم وظيفته هى لحصانة المهمة أو الوظيفة وليس الشخص، لكن بعض حاملى الحصانة البرلمانية أو القانونية يستغلونها لاختراق القانون والعدوان عليه، والحل فى تطبيق حاسم لقانون واحد على الجميع، عندها يقتنع الكل أن القانون مظلة وليس أداة هروب أو فساد.
أكرم القصاص
مواقع التواصل
القانون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.