الباشا.. محلل إستراتيجى

خرج علينا الأفندية الذين يطلقون على أنفسهم المحللين الإستراتيجيين وأخذوا يسهبون فى وصف اقتحام سفارة اليهود بالعمل الخطير والمميت وأنه قضيه كبرى ستجر وبالا على مصر، هذا هو وضع الانبطاح الذى استمروا عليه أيام الرئيس المخلوع، لم يدركوا أننا فى حاله ثورة ونبحث عن كرامتنا التى أهدرت على مدار ثلاثون عاما لم يقم الرئيس المخلوع خلالها بزرع كتل بشريه داخل سيناء حفاظا وعوضا عن غياب أبطال جيشنا العظيم ، وألتزم التزام أعمى بفضيحة كامب ديفيد حتى يحافظ على الكيان السرطانى فى النمو ويستمر فى انتهاك أراضينا وكرامتنا وضحى بل داس على كرامه المواطن المصرى داخليا وخارجيا حتى نسينا أننا أصحاب حضارة، ... لا ردود أفعال من جانب أفندية التحليل الإستراتيجى على كرامه الجندى المصرى والمواطن المصرى بصفة عامة ما داموا بمنأى عن قتل ابن أو أخ أو قريب على يد الصهاينة، وموضوع الكرامة لديهم شيء ثانوى ..فلاضير ان يهللوا للخنوع والانبطاح والمهانة والاستكانة للصهاينة أين كان هؤلاء الجهابذة والصهاينة يقتحمون الأراضى المصرية ويقتلون من إخوتنا وأولادنا شباب فى عمر الزهور والمستقبل أمامهم... لم نسمع أصوات هؤلاء الجهابذة الإستراتيجيون عندما انتهك الطيران الإسرائيلى حدودنا، ولم يكتف بذلك بل قتل شهداء خمسة من زهرة شبابنا.
واضح جدا أنهم تعودوا على الانبطاح كما كان الوضع قائما لمدة ثلاثين عاما حتى تصلب عمودهم الفقرى وتيبست رءوسهم وعقولهم... فلا عجب إذا أن نسمعهم وهم يصفون اقتحام سفارة اليهود إنه عمل خطير جدا وجريمة كبرى فى حق إسرائيل، وأخذوا فى إعطاءنا دروسا فى القانون الدولى والعقاب الذى سيطالبنا جراء الفعلة الشنعاء التى قام بها شبابنا لرد الاعتبار لنا ولشهدائنا.. ابقوا كما أنتم منبطحون.. فقد تعودنا عليكم هكذا.. ولا عجب إذا سمعنا منكم أناشيد الخضوع.. فلدينا من الخبراء الفعليين الكثير..