قصة عجيبة تلك التي حدثت لعبد الهادي رشاد إبراهيم، فجعلت الميت حيا، والحي ميتا. ويرويها عم عبد الهادي 65 عاما ولسان حاله يقول "شر البلية ما يضحك"، ويقول عبد الهادي بكلمات ممزوجة بالحزن والأسى: "سمعت صوت صريخ، جريت على الشباك، لاقيت 4 بنات من الجيران بيقولوا بابا مات، نزلت ووقفت معاهم". و"خدت بطاقته وجريت على مكتب الصحة أستخرج ليه شهادة وفاة، فإكرام الميت دفنه، وصلت مكتب الصحة الساعة 4 ونص، لاقيته قافل، ودكتور الصحة معلق ورقة، عليها عنوانه، ورقم تليفونه، كلمته قالي تعالى علي العيادة في منطقه أبو وافية شرابية، ذهبت للعيادة فلاقيت الدكتور روح، رحت على البيت، نزلي الثبت من البلكونة، حطيت البطاقتين و150 جنيها، وقولتله إني أنا المبلغ، وقولتله اسم جاري المتوفي، ومن هنا بدأت مشكلتي". هكذا تحدث عبد الهادي رشاد إبراهيم، الذي قال إنه رجل على المعاش، وفي تاريخ 20 /5 2020 توفي جاره المرحوم أيمن صبحي، ولأن المتوفي ليس لديه أبناء ذكور يتولون إجراءات استخراج شهادة الوفاة، تولى عبد الهادي المهمة. وأوضح عبد الهادي: وبالفعل ذهبت ببطاقة جاري لاستخراج شهادة وفاه من مكتب الصحة، ولأنها مغلقه اتصلت بالدكتور المسؤل عن استخراج شهادة الوفاة، وبعد وصولي له في منزله، أعطيته بطاقتي كمبلغ وبطاقة جاري كمتوفي. ويستكمل عبد الهادي: وفي وقت سحب المعاش، تفاجأت بأن شهادة الوفاة كانت لي وليست لجاري، وأن اسم الأم في شهادة وفاتي هو اسم والدة جاري المتوفي، وبمحاولة حل تلك المشكلة وكيف حدث ذلك، أجاب الدكتور المسئول عن ذلك، أنه حدث لبس في الأسماء والصحة، وجدت سني أكبر من المتوفي، لأن عمره كان 45 عاما، فرأيت بذلك أنى أنا الذي توفيت لكبر سني 65 عاما.
وذهبت زوجة المتوفي لاستخراج شهادة وفاة لتحصل علي معاش زوجها، فوجدت أن زوجها ليس لديه شهادة وفاة، وقاموا بأخذ بطاقتها كالمبلغة، وحصلت علي شهادة وفاة زوجها. وقام عم عبد الهادي باستخراج "فيش وتشبيه" له في شهر 7 ، لتأكيد أنه مازال على قيد الحياة، وعدد من المستخرجات الرسمية التي تثبت وجوده. ويطالب عبد الهادي المقيم في شارع 13 بمنطقة الاعتماد بإمبابة، بمساعدته على تصحيح هذا الخطأ، كي يستطيع صرف المعاش، حيث إنه ليس لديه ماينفقه في البيت، ولا يستطيع شراء علاج زوجته التي تأخذ أدوية لعلاج القلب المفتوح.