أفتى علماء سعوديون بأن "متخلفى العمرة حجهم صحيح ولكنهم آثمون لمخالفتهم للأنظمة ونقضهم للعهد"، فى إشارة إلى الفترة ما بين موسم العمرة والحج من كل عام، حيث إنها تمثل فترة الذروة فى أعداد المتخلفين عن العودة إلى بلادهم بعد العمرة سعيا منهم إلى البقاء فى الأراضى المقدسة إلى موسم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وقال عضو هيئة التدريس فى جامعة القصيم د. خالد المصلح، إن مخالفة القرارات والترتيبات التى تنظمها الجهات المختصة تفوت على الشخص الحج المبرور، فليس كل حج صحيح يكون مبرورا، لافتا إلى أن الحج للمستطيع، كما قال تعالى فى الآية: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، وقوله سبحانه: (فاتقوا الله ما استطعتم)، وأفتى المصلح بأن الحج إن اكتملت أركانه وواجباته، فهو صحيح، وإن حوى هذه المخالفة. من جانبه، حث الداعية الدكتور على المالكى، على وجوب التجرد من النوايا المخالفة لمن أراد الحج، معتبرا المخالفة معصية، ربما يأثم الإنسان عليها عند الله، وقال:"توقيع الحاج أو المعتمر على الأوراق بمثابة المعاهدة"، مؤكدا عدم صحة نقض العهد وخصوصا فى أهم أشهر الله، لافتا إلى أن المخالف حجه صحيح وإن تخلله الإثم. وقال: "من الخطأ أن يكون من بين الحجيج الذين يباهى الله بهم ملائكته، من يخالف فى الحج، كالذى يدخل بطرق غير نظامية، ثم يرجو العودة كيوم ولدته أمه"، واصفا كل من يرتكب هذه المخالفات بالمخادع لنفسه وليس للذين آمنوا.