قال الدكتور محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجرائد التى تهاجم الجماعة هى صحف مدعومة بالمال الحرام. وانتقد عاكف فى كلمته التى ألقاها بمسجد بدر ببور توفيق بالسويس بمناسبة زواج أحد شباب الإخوان كل من يردد مقولة الدستور أولا، وقال: "لا يوجد حاجة فى الدنيا اسمها الدستور أولا". وأضاف أن هؤلاء كسرت شوكتهم بنتيجة الاستفاء الذى أقر بعقد الانتخابات البرلمانية أولا، كما أكد عاكف أن مصر معرضة لخطر عظيم، وأن هناك أعداء يحاولون إفشال الثورة بعد نجاحها، وأن النظام السابق قضى على الدولة وأقصى جميع الكوادر من الحياة السياسية، و"تيجى تدور على اختيار وزير جديد فى الحكومة متلقيش"، ووجه الشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وطالبهم بضرورة إعادة أموال الشعب المصرى المهربة بالخارج، كما أشار إلى أن المهمة القادمة هى أن تكون جميع مؤسسات الدولة منتخبة، لأن المؤسسات هى التى تقود رئيس الجمهورية وليس العكس. ووصف الضغوط الموجودة حاليا على المجلس العسكرى ورئيس مجلس الوزراء عصام شرف بأنها محاولة لتأجيل الحياة الديمقراطية فى مصر، وأن امتداد الفترة الانتقالية تحطيم للأمة. ورداً على سؤل ماذا لو أن الإمام البنا موجود حاليا قال عاكف "لو حسن البنا موجود بيننا الآن كان سيسعد بانتشار الإخوان فى جميع أنحاء العالم، ويحزن بوجود الانشقاقات بين الإخوان". وعن فترة حكم جمال عبد الناصر لمصر أكد أنه قام بحبس ما يقرب من 6 آلاف من الإخوان بالسجون، ولكن الإخوان خرجوا أكثر قوة. وقال إن عبد المنعم أبو الفتوح الذى قرر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وقرر الابتعاد عن الجماعة هو أحد المشاركين فى قرار عدم خوض الجماعة الانتخابات الرئاسية، وإن أبو الفتوح قال بالنص "من أجل مصر لن نترشح للرئاسة، وعندما تكون مصر قوية اقتصاديا وفى جميع المجالات سوف نخوض الانتخابات ونصل للرئاسة"، واختتم المرشد السابق كلمته ب"أن تركيا خلال 15 عاما تحولت من وضع أسوء من مصر إلى دولة راقية، وأتمنى أن أرى مصر مثل اسطنبول".