تظاهر المئات من عمال مشروع النظافة أمام ديوان عام المحافظة بكورنيش النيل بمدينة بنى سويف ظهر اليوم، مطالبين بإقالة مدير المشروع سيد الروبى، وعضو الشئون القانونية بالمشروع، أحمد إبراهيم، وأيضا زيادة رواتبهم، وتثبيت جميع العاملين بالمشروع وتعيينهم بنظام العقد الشامل الذى يتيح لهم مزايا تأمينية، وتوفير الرعاية الصحية لهم ولأسرهم، وطالب العاملون بفتح تحقيقات لمراجعة أعمال مستندات المشروع الذى يدر عائدا يصل إلى 3 ملايين جنيه، خاصة مع تأكيدهم أن المشروع يدر عائدا كبيرا للمحافظة يتجاوز الثمانية ملايين جنيه سنويا، حيث قامت الشرطة بإغلاق طريق كورنيش النيل، إثر قيام أحد العاملين بالمشروع بالاستلقاء أرضا فى منتصف الطريق لجذب انتباه المسئولين تجاه مشكلات العاملين بالمشروع. وعبر العاملون عن استيائهم من تجاهل مسؤلى المحافظة لمطالبهم رغم تظاهرهم قبل عيد الفطر المبارك وبقيام ممثلين عنهم لمقابلة المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف وعرض مطالبهم وحصولهم على وعد بحلها وتشكيل لجنة من التفتيش المالى بالمحافظة لمراجعة المستندات المالية لمشروع النظافة. كما أكد العاملون أنهم يحصلون على رواتب لا تتعدى 350 جنيها فى الشهر، فضلا عن المعاملة السيئة التى يلاقونها من مسئولى المشروع، والذين قاموا بتعيين أبنائهم وأقاربهم فى إدارة المشروع فى حين يقوم العاملون الحاصلون على مؤهلات عليا ومتوسطة بجمع القمامة من الشوارع والتعرض للأمراض دون صرف حوافز أو بدل عدوى. ومن ناحيته فشل اللواء إسماعيل طاحون، سكرتير عام المحافظة، فى احتواء الأزمة وإقناع العاملين بالعودة مرة أخرى إلى عملهم بعدما أكد لهم عدم أحقيتهم فى المطالبة بالتثبيت، معللا ذلك بأن رواتب العاملين بالمشروع ومكافآتهم تصرف من خلال صناديق وأن قرارات وتصريحات رئيس الوزراء ووزير المالية لا تنطبق عليهم سواء فى زيادة الأجور التى يتقاضونها أو فى المطالبة بالتثبيت وهو الأمر الذى زاد من غضب المتظاهرين الذين أعلنوا عن رفضهم لتصريحات السكرتير العام واستمرارهم فى التظاهر حتى الاستجابة لمطالبهم.
