قال لاجئون أفارقة عالقون على الحدود "المصرية- الليبية" إن ثوارًا ليبيين يحاولون تشويه صورتهم أمام وسائل الإعلام ضمن حملة منظمة لتصفيتهم معنويًا وجسديًا. أضاف أحد اللاجئين السودانيين لليوم السابع: "بعض الثوار كانوا يقومون باعتقال الأفارقة السود من منازلهم ثم يلبسونهم البذلة الكاكية "رداء القوات الليبية" ثم يعرضونهم بعد ذلك على وسائل الإعلام ويقولون إنهم من المرتزقة الذين أستأجرهم القذافى" متابعًا: "تكرر هذا الأمر عشرات المرات.. هناك "تمثيلية" يقوم بها بعض الثوار لتهويل الأمور". وأكد الشاب السودانى، الذى عرّف نفسه ب"حسن البشير" أن كثيرًا من السود المتواجدين داخل ليبيا عارضوا سياسات القذافى وأعلنوا تضامنهم مع الثوار إلا أنّ ذلك لم يحل دون تعرضهم للقتل على حد قوله، وقال: "لماذا يتم التعميم على كل السود، هل لهم ذنب فى الهيئة التى فطرهم الله عليها؟". ويتواجد مئات الأفارقة والبنجاليين النازحين من ليبيا إلى الحدود المصرية فى هضبة السلوم بعد فرارهم من الجماهيرية فى الأيام الأولى لثورة 17 فبراير، ويقيم النازحون فى مخيمات تشرف عليها السلطات المصرية وتتولى بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة إعانتهم وترحيلهم إلى بلادهم على فترات. على الجانب الآخر، نفى مصدر أمنى ليبى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الثوار لم يتعرضوا إلا لمرتزقة القذافى الذين استأجرهم لقتل أبناء الشعب الليبى. وقال حسام سالم من خفر بوابة المنفذ البرى ل" مساعد " إن رفض سلطات بلاده إعادة اللاجئين الأفارقة العالقين على منفذ السلوم البرى داخل الحدود المصرية يأتى لتأمينهم من التعرض للمخاطر نتيجة حالة الغضب الشعبى تجاههم ولتأمين ليبيا أيضًا من شرور بعضهم، "مفسرًا ذلك بقوله: "نخشى إذا دخلوا بلادنا أن يعملوا بالتهريب أو أعمال أخرى غير مشروعة ووجودهم خارج حدود ليبيا الآن أفضل لكل الأطراف". وتابع أن عودة هذه العناصر إلى بلاده أمر يرجع إلى المجلس الانتقالى متوقعًا أن يصدر قرار بشأنهم عقب سقوط نظام القذافى بأكمله.