سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف تصدت مجموعة ال20 لوباء كورونا.. قيادة الاستجابة العالمية لسد الفجوة التمويلية ب"الصحة العالمية".. وتعهدات ب21 مليار دولار لمكافحة الفيروس.. وإجراءات استثنائية للدول الأكثر فقرا
جهود حثيثة تبذلها مجموعة العشرين برئاسة السعودية لمواجهة وباء كورونا وتداعياته خاصة الاقتصادية، فأمس أعلنت المجموعة تخصيص 21 مليار دولار لمكافحة الوباء العالمى، إيمانًا منهم بأهمية تضامن المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات. وأكد الأعضاء أنهم سيبذلون أقصى جهد لحماية الأرواح والفئات الأكثر ضعفاً حول العالم، مشددين على التزام قادة المجموعة بمكافحة جائحة فيروس كورونا. وكانت القمة الاستثنائية التي عقدتها رئاسة المملكة للمجموعة في 26 مارس ، قد دعت إلى توفير موارد عاجلة للتصدي لهذه الجائحة. وتقود مجموعة العشرين بشكل حاسم الاستجابة العالمية والتعاون الدولي لمكافحة الجائحة. ونتج عن هذه العزيمة الاستثنائية والعمل الدؤوب توفر الموارد اللازمة لسد الفجوة التمويلية الصحية التي قدرها المجلس العالمي للرصد والتأهب بقيمة ثمانية مليارات دولار أمريكي على الأقل.
الاستجابة العالمية
سيتم تخصيص هذه المساهمات للأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات وأعمال البحث والتطوير، وتأتي هذه المساهمات لدعم الاستجابة والجاهزية لحالات الطوارئ على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
واستثمر أعضاء المجموعة والدول المدعوة بالفعل مبالغ كبيرة في الجهود الإنسانية وتقوية وتعزيز نظم الرعاية الصحية في الدول ذات الدخل المنخفض. وتدعو رئاسة المملكة لمجموعة العشرين المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود والعمل التعاوني المشترك لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
دعم "الرقمنة"
وعلى صعيد آخر، أجرى فريق عمل الاقتصاد الرقمى بمجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية مؤخرا، اجتماعات افتراضية لمناقشة نهج شامل لسياسات الاقتصاد الرقمى ومستقبل الرقمنة.
ناقش الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين والدول المستضافة والمنظمات الدولية والإقليمية آخر مستجدات المواضيع المقترحة ضمن أجندة فريق عمل الاقتصاد الرقمى لهذا العام بالإضافة إلى أهمية الرقمنة فى ضمان استمرارية الأعمال خلال أزمة كوفيد-19.
وأدرجت تدفق البيانات والمدن الذكية وقياس الاقتصاد الرقمى والأمن الرقمى ضمن مواضيع جدول الأعمال بالإضافة إلى مبادرة اتصال العالم بحلول عام 2030. كما ناقش الأعضاء الرقمنة فى إطار الأزمة الحالية والرؤية طويلة المدى للاستخدام الأمثل للأدوات الرقمية فى تعزيز المرونة الاقتصادية وتعزيز المحافظة على الوظائف.
إسقاط الديون
ومن بين تلك الإجراءات التى اتخذتها المجموعة فى إطار مواجهة كورونا وتداعياته التقدم بمبادرة تجميد مؤقت لديون البلدان الأشد فقرًا، والتى اعلنتها أبريل الماضى.
وتقدمت 36 دولة بطلب الاستفادة من مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون ، خلال الشهر الأول من تفعيل المبادرة، والتي ستمكن الدول المستحِقة من تحرير ما يصل إلى 14 مليار دولار من مستحقات الديون لاستخدامها في مواجهة جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وفى إطار متابعة تطبيق المبادرة، عُقد أمس اجتماع استثنائي افتراضي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي بمجموعة العشرين، برئاسة السعودية، لمناقشة وتقييم طلبات تأجيل سداد الديون. وذلك لتمكين تلك الدول من تسخير كافة إمكانياتها لمكافحة فيروس كورونا وتخفيف آثاره الاقتصادية. شارك في ترأس الاجتماع الاستثنائي الافتراضي كل من فرنسا وكوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى التوصل إلى تقييم استباقي مشترك للأسابيع الأولى من تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون ومناقشة أي أمور عالقة.
وصرح بندر الحمالي رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين، بأنّ مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون هي من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في تاريخ مجموعة العشرين.
وأضاف أنه في أول شهر من تطبيق المبادرة، تقدمت 36 دولة بطلب تأجيل ديونها. وتشير التقديرات المبدئية للبنك الدولي أنه يمكن توفير سيولة فورية تفوق 14 مليار دولار لمساعدة الدول الأشد فقراً لتعزيز مكافحتها للجائحة. وقد يرتفع المبلغ لمستويات أعلى من ذلك حال انضمام المزيد من الدائنين لهذه المبادرة، بما فيهم بنوك التنمية متعددة الأطراف والدائنون من القطاع الخاص.
دعم التجارة فى مواجهة كورونا
وعلى صعيد دعم التجارة، أكد وزراء التجارة والاستثمار لدول مجموعة العشرين إصرارهم على التعاون والتنسيق لتخفيف الأثر الناجم عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على التجارة والاستثمار والإسهام في وضع أساس قوي للتعافي الاقتصادي العالمي بحيث يكون مستندًا على نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، وذلك خلال اجتماع عقد افتراضيا الشهر الماضى. محمد الجدعان وزير المالية السعودى وأكدوا أن إجراءات مجموعة العشرين لدعم الاستجابة التجارية والاستثمارية لجائحة فيروس كورونا" التي أعدها فريق مجموعة عمل التجارة والاستثمار (ملحق) تنقسم هذه الإجراءات إلى قسمين: الإجراءات على المدى القصير التي صممت لتخفيف أثر الجائحة، والإجراءات على المدى الطويل التي تهدف إلى دعم الإصلاحات اللازمة لمنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري متعدد الأطراف، إلى جانب بناء المرونات في سلاسل الإمداد العالمية وتقوية الاستثمار الدولي.
وأضاف وزير المالية السعودي، أن مجموعة ال20 خصصت 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات الوباء، متابعا: نسعى إلى تجاوز الأزمة وتحقيق التعافي الاقتصادي مستقبلا.
واستطرد وزير المالية السعودى: عملنا لتوفير مساعدات مالية للدول النامية، سنتجاوز هذه الأزمة وسنخرج أكثر تعافيا، ولدى السعودية استراتيجية واضحة للتعامل مع الوباء. مجمعوعة العشرين السعودية كورونا تداعيات كورونا الموضوعات المتعلقة مجموعة العشرين تؤكد أهمية الرقمنة فى ظل أزمة كورونا الخميس، 04 يونيو 2020 08:08 م مجموعة العشرين تعد بتجنب فرض قيود تجارية "غير ضرورية" الجمعة، 15 مايو 2020 11:36 ص بعد أزمة كورونا.. وزراء بمجموعة العشرين يؤكدون ضرورة توسعة القدرات الرقمية الجمعة، 01 مايو 2020 08:31 م