اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين بالحديث عن السقوط الدرامى لنظام العقيد الليبى معمر القذافى، وابتهاج مواطنى طرابلس بسقوط العاصمة فى قبضة الثوار ونهاية حكم القذافى الذى استمر على مدى العقود الأربعة الأخيرة. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن قبضة القذافى على العاصمة الليبية أخذت فى الانفلات بسرعة مذهلة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك مع توغل الثوار إلى قلب طرابلس واعتقالهم اثنين من أبنائه، وذكرت أنه على الرغم من سيطرة الثوار الليبيين على أجزاء كبيرة من طرابلس .. لا يزال بعض المسئولين الموالين للعقيد القذافى مصرين على أن المعركة لم تنته بعد، وأن الاشتباكات مازالت مستمرة بين القوات الحكومية والثوار حتى صباح الاثنين، غير أن هذا الموقف قابلته تصريحات لمسئولين أمريكيين وآخرين من حلف شمال الأطلنطى (ناتو) أكدوا فيها أن سيطرة حكومة العقيد الليبى على "معقله الأخير" طرابلس أصبحت موضع شك. ومن جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن معركة السيطرة على مقاليد الحكم فى ليبيا والتى استمرت لستة أشهر يبدو أنها فى طريقها لنهاية دراماتيكية. وأوضحت الصحيفة أن توغل المئات من الثوار المقاتلين داخل العاصمة الليبية وفرضهم سيطرتهم على الميدان الأخضر ذى الأهمية الرمزية، وإعلانهم محاصرة المجمع الذى من المفترض أن يكون العقيد الليبى متواجدا فيه واعتقالهم لنجله سيف الإسلام هى أمور كلها وضعت "نهاية سريعة" لأكثر من أربعين عاما تولى خلالها القذافى مقاليد الحكم فى ليبيا. وذكرت الصحيفة أن التقدم الذى أحرزه الثوار قد تم بسرعة مفاجئة خلال يوم أمس، حيث توغل الثوار فى العاصمة الليبية من جهات ثلاث، ثم قاموا برفع أعلام الثورة على المناطق التى سيطروا عليها ليحتفلوا بعد ذلك بدوى الأبواق وإطلاق الألعاب النارية.