مع تقدم الثوار وسيطرتهم على غالبية المناطق فى العاصمة الليبية طرابلس، فردت الصحف الفرنسية مساحات واسعة لتغطية أحداث تقدم الثوار الليبيون الذى اعتبرته بمثابة انتصار لفرنسا، حيث نشرت صحيفة لوموند الفرنسية المستقلة، تقريراً أشارت فيه إلى التوقعات الدولية والمحلية الليبية بقرب نهاية العقيد القذافى بعد 42 عاما من حكم الجماهيرية الليبية. وركزت الصحيفة على مسيرة حياة القذافى منذ توليه الحكم قبل 42 عاما بعد ثورة الفاتح من سبتمبر وحتى الساعات الأخيرة من حكمه. كما تطرقت الصحيفة إلى حياة أبنائه وخاصة سيف الإسلام القذافى الذى وصفته بال"بلاى بوى". وألقت الضوء على ما وصفته برياح تحدى الأنظمة الاستبدادية التى هبت على العالم العربى فى مطلع العام الجارى وأتت بال"ربيع العربى" الذى أطاح بالرئيس التونسى زين العابدين بن على، الرئيس حسنى مبارك، مرورا على البحرين واليمن وسوريا، وها هى اليوم توشك على وضع نهاية لمعمر القذافى. أما من وجهه نظر صحيفة اليمين الفرنسية "لوفيجارو" ركزت الصحيفة على مرحلة مابعد سقوط القذافى، وتحت عنوان "بعد الحرب.. يتعين بناء السلام فى ليبيا"، أكدت لوفيجارو أنه حتى بعد رحيل القذافى لابد أن يقوم الثوار بتأمين العاصمة طرابلس التى تواجه خطرا كبيرا نظرا أنها "تعج" بالأسلحة. وقالت الصحيفة إنه بمجرد أن تنتهى الحرب فإن على الثوار أن يعملوا على بناء السلام فى البلد التى عانت من الديكتاتورية لأكثر من أربعة عقود متتالية. فيما سلطت صحيفة لوباريزيان الفرنسية الضوء على ردود الفعل التى أحاطت بتقدم الثوار إذ كتبت تحت عنوان "سقوط القذافى: أوباما وساركوزى يصفقان وتشافيز يدين"، أن تقدم الثوار الليبيين وسيطرتهم على جزء كبير من العاصمة طرابلس دفعت بأوباما للإعلان أن "الحركة المناهضة لنظام القذافى وصلت إلى نقطة اللاعودة وأن طرابلس قد حررت من قبضة الظالم". كما ذكرت لوباريزيان ردة فعل كل من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى و نظيره الأمريكى باراك أوباما عقب معرفته نبأ تقدم الثوار قائلة إنه بمثابة انتصار دولى لفرنسا، فيما أشارت إلى الإدانة التى وجهها الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز للثوار على خلفية نفس الموضوع.