حذر خبراء السياحة من البطء فى تنمية سيناء وإدماج البدو فى المشروعات السياحية لتوفير فرص عمل حقيقية لهم بدلاً من حالة الإحباط التى يتعرض لها أبناء سيناء وشددوا على ضرورة حل مشاكل المستثمرين على الشريط الحدودى مع إسرائيل. أكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة المشرف على قطاع الفنادق، أن أحداث العنف فى جنوبسيناء لم تؤثر على حجم الإشغالات فى فنادق طابا- نويبع والتى تراوحت نسب الإشغال بها بين 60.3 و 65.3% أمس الأحد موضحا أنها نسبة جيدة بالنسبة للوقت الحالى من العام، وأن هذه الأحداث غير موجهه للسياح. أوضح أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن الأحداث الأخيرة لم تتسبب فى إلغاء أى حجوزات حتى الآن ولم يحدث حاليا وحتى مساء أمس الأول الأحد أى إلغاء للحجوزات، مشيرا إلى أن التأثير على صناعة السياحة لها حسابات تتوقف على طريقة إدارة الأزمة، والقرارات التى سوف تتخذها الدولة. أضاف على هامش سحور غرفة الشركات أمس أن نسب الشغال بالنسبة لطابا جيدة نتيجة لتأثر السياحة بأحداث ثورة 25 يناير حيث أن نسبة الإشغالات كانت تتراوح بين 2-5% عقب الثورة، وعندما تصل لنسبة 65.3% فإن ذلك يعد أمراً جيداً لكن مع مقارنة تلك النسبة بنفس الفترة من العام الماضى نجدها نسبة منخفضة بحوالى 15 إلى 20 %، محذراً من تراجع الأسعار والتى وصلت إلى 30%، مما عرض العديد من الفنادق إلى الإفلاس خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى وجود فنادق متوقفة منذ أحداث الثورة. قال إن حجم تأثير التوتر على الحدود يتم حسابه على مستويين الأول بالنسبة للسياحة الإسرائيلية الوافد لمصر، خاصة بعد تحذيرات الحكومة الإسرائيلية لموطنيها سوف نجد بعضهم يتجاوب مع ذلك التحذير والبعض لا يتجاوب، وبالتالى تأثير ذلك يكون على طابا، أما بالنسبة لباقى الأسواق المصدرة للسياحة من أوروبا الغربية التأثير هنا لا يمكن حسابه بدقة إلا بعد أسبوع من الآن. كشف بلبع عن أن تأثير الأزمة على أسعار بيع الإقامة فى الفنادق منخفض بالفعل، وأنه فى حالة تخفيض الأسعار لمواجهة أى تأثير ناتج عن الأزمة يمكن أن تكون نسبة الانخفاض أن تتراوح بين 30-40% وهو ما يعد أقل من مصاريف تشغيل الفنادق، وتوقع بلبع أن يستطيع الجيش المصرى السيطرة على الموقف الأمنى فى سيناء، نظرا لقدرته على ذلك الدور وإدارة الأزمة الراهنة. ودعا بلبع الحكومة المصرية إلى ضرورة الإسراع نحو تنمية سيناء خاصة فى سياق دمج أبناء سيناء فى العمل السياحى موضحا أن هناك بطء فى تشكيل مجلس لتنمية سيناء، إلى جانب عدم تشكيل جهاز مسئول عن الاستثمار فى أراضى الدولة حاليا، وهو ما جعل هناك توقفاً للاستثمار بذلك المجال. ومن جانبه أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أن التأثير الناتج عن أحداث التوترات على الحدود بين مصر وإسرائيل تأثيره حاليا على أرض واقع غير ظاهر ومن الصعب تحديده، لكنه اعتبر أن التأثير الحقيقى فى حالة تصاعد تلك التوترات سيكون واضحاً على تعاقدات موسم الشتاء والتى كان من المتوقع أن تتزايد. أشار الشاعر إلى أن التأثير يتمثل فى تأخير إجراء التعاقد، وبالتالى الضغط على أصحاب الشركات والفنادق المصريين عند التفاوض على الأسعار ومحاولة تخفيضها، مشدداً على ضرورة وضع سيناء تحت مجهر التنمية ودمج البدو فى تلك التنمية، وقال إن هناك توجها لدى الاتحاد المصرى للغرف السياحية للمساهمة فى عملية التنمية ودمج البدو. على عكس الآراء السابقة كشف سمير محمد على عضو جمعية "مستثمرو طابا" أن تقديرات نسب الإشغالات حاليا فى طابا تبلغ 55%، وأنها انخفضت بنسبة لا تقل عن 15%، معتبرا أن التوترات على الحدود كان لها تأثير سلبى واضح على طابا. وتوقع أنه فى حالة استمرار هذا الوضع ستكون النتائج سلبية جدا، خاصة مع دخول موسم الشتاء والذى تبدأ تعاقدات خلال المرحلة المقبلة.