شهد الإفطار السنوى لتجمع "مهندسون ضد الحراسة" مساء أمس الأربعاء، مشادات كلامية بين الحضور على خلفية تأخر الإفطار وسوء التنظيم، بعد ما توافد عدد كبير من المهندسين على قاعات الإفطار بالنادى النهرى للمقاولون العرب، وهو ما أدى إلى انصراف الكثيرين بدون إفطار منزعجين. كما أن استضافتهم للدكتور هشام قنديل وزير الرى كانت أكبر من طاقتهم التنظيمية وقدرتهم على استيعاب الحدث خاصة بعدما سادت الإفطار حالة من الارتباك فى ظل دعواتهم بقدرتهم على تنظيم الانتخابات. وحول حكم إنهاء الحراسة على النقابة، قال الدكتور هشام قنديل وزير الرى والموارد المائية إن الوزارة خاطبت محكمة استئناف القاهرة لاستلام منطوق الحكم لتنفيذة وإنهاء الحراسة بشكل كامل، تمهيداً لتسليم النقابة لمجلس منتخب يستهدف مصالح المهندسين ودعم المشروعات القومية، مشيراً إلى ضرورة تحرير النقابة من النعرات السياسية بما يحقق استقلاليتها. وأكد المفكر الكبير ميلاد حنا أن نقابة المهندسين من أقوى النقابات المهنية التى تعد بمثابة المكتب الاستشارى للمشروعات القومية والوطنية مطالباً المهندسين بدعم الأفكار التى تربو بالنقابة نحو الاستقلالية والمساهمة فى حل القضايا الوطنية المتعلقة بإعادة البناء والتنمية. وأشار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إلى أنه سيدعم أى نقيب يكون هدفه الحرص على مصالح المهندسين، رافضاً الإعلان عن دعمه لأى من المرشحين على المقاعد المختلفة فى الانتخابات المرتقبة، مشيراً إلى رغبته فى تجديد مبنى النقابة باعتبارها من أكبر وأعرق النقابات المهنية فى مصر. وقال المهندس الاستشارى ممدوح حمزة أمين عام المجلس الوطنى إن المهندسين يتحملون عبئا كبيرا فى تحويل مصر من خرابة إلى دوله حقيقية خاصة بعدما أفسدها النظام السابق، واستكمل أن الذين دخلوا الدين فى السياسة هم الذين أفقدوا المهندس قدرته على الإبداع والممارسة. وأكد أن حكومات الرئيس السابق مبارك أسندت إلى العديد من الشركات الهندسية الأجنبية الكبرى مشروعات فى مصر بالمخالفة للقانون الذى يتطلب شريكا مصريا بحد أقصى 50%، لافتاً إلى أن وزارة الرى هى أول من خرقت قانون النقابة فى هذا الصدد، لافتاً إلى أن الصناديق الخاصة بمختلف المؤسسات هى الأبواب الخلفية لسرقة مصر، مشيراً إلى وجود بنوك تمارس العمل الاستشارى بالمخالفة للقانون، مشيراً إلى تدنى مستوى الهندسة فى مصر. وأوضح حمزة أن النقابة تحتاج إلى قيادة مناضلة بعيدة عن التيارات الإسلامية، مؤكداً دعمه لقائمة "مهندسون ضد الحراسة" التى يجرى إعدادها حالياً لخوض الانتخابات.