حث معهد بريطانى المجتمع الدولى على القيام بعملية إغاثة عاجلة لمنع أفغانستان من السقوط ضحية لمجاعة مدمرة، جراء عدة أسباب، من بينها ضعف سقوط الأمطار، والجفاف الذى شهده فصل الصيف، وتراجع الإنتاج الزراعى، والارتفاع العالمى فى أسعار المواد الغذائية. وقال المعهد الملكى للخدمات المتحدة (مؤسسة بحثية عسكرية بريطانية) فى تقرير له إن نقص الغذاء يشكل حاليا تهديدا أكبر على الشعب الأفغانى من التمرد الذى تقوده حركة طالبان. داعيا إلى إقامة جسر جوى شبيه بجسر برلين الذى أقيم خلال فترة الحصار السوفيتى لبرلينالغربية عام 1948، لكن على نطاق أضيق. وأضاف التقرير أن الشعب الأفغانى سيلجأ إلى القوات الدولية التى تتواجد على الأراضى الأفغانية طلبا للمساعدة عندما يحل فصل الشتاء. مشيرا إلى أنه تتوافر الآن فرصة للتحرك قبل أن تسوء الأوضاع المناخية أمام حركة الطيران، مشددا على أن الفشل فى القيام بتحرك الآن سيقوض المصداقية والسلطة الأخلاقية للمجتمع الدولى فى أفغانستان. يقدر برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة أن احتياجات سكان أفغانستان من الغذاء ستصل إلى 95 ألف طن فى فبراير المقبل.