حاصرت أكوام القمامة بوا بات معهد الغمرى النموذجى بالمنيب، نتيجة لوجوده إلى جوار ترعة الزمر، والتى تحولت إلى مقلب للقمامة، ومأوى الكلاب الضالة والحشرات، ورغم ذلك لم تتخذ إدارة المعهد الإجراءات الوقائية بتوزيع الكمامات على التلاميذ الذين لا تزيد أعمارهم على 11 عاماً. «المصرى اليوم» انتقلت إلى داخل المعهد لترصد عدداً من مشاهد التلوث والإهمال وعدم النظافة، التى تهدد صحة الأطفال وسلامتهم، وتزيد من احتمالية إصابتهم بالأمراض المعدية، وعلى رأسها تلوث دورات المياه، التى تنبعث منها الروائح الكريهة، بسبب تحلل فضلات الأطفال المتراكمة إلى جوار الجدران، إضافة إلى تلف صنابير المياه، التى تعانى من التآكل بفعل الصدأ، فضلاً عن تشقق جدران دورات المياه، وتهالك أبوابها الخشبية، الأمر الذى أجبر إدارة المعهد على خلعها، وتجميعها إلى جوار أحد الحوائط، تاركين دورات المياه مكشوفة للجميع، أما أحواض المياه فهى تعانى من الانسداد، وأغلب الصنابير منزوعة المقابض، ويعجز الأطفال عن استخدامها، مما يجبرهم على التزاحم حول صنبور واحد، لغسل أيديهم وأرجلهم. وفى قلب فناء المعهد استغل عدد من التلاميذ غمر «فراش» المعهد الفناء بالماء، ونظموا مسابقة فى الجرى، يفوز فيها من يتمكن من الخوض فى برك المياه التى تجمعت فى المناطق المنخفضة فى الفناء، كما استغلت إدارة المعهد طرقاته لتخزين المقاعد الزائدة والتالفة، وتخزين جرادل ومقشات ومساحات ومختلف أدوات التنظيف فوقها، ومن داخل الفصول التى تستوعب حوالى 30 تلميذاً فى الفصل الواحد نجد أن المقاعد الخشبية تناثرت فى كل مكان، لدرجة أدت إلى تفكك بعضها. فى حين أشارت إحدى أولياء الأمور، التى رفضت ذكر اسمها، إلى أنها تأتى يومياً منذ بدء العام الدراسى لاصطحاب أبنتها من المعهد، لتأمين دخولها وخروجها منه، خوفاً من تعرضها لمخاطر التلوث التى تحيط به، ومنها انتشار الباعة الجائلين، فضلاً عن تزاحم سيارات الميكروباص والتوك توك التى تخدم أهالى المنطقة، وقالت: «أخشى على ابنتى السقوط فى أكوام القمامة المحيطة بسور المعهد أو حول ترعة الزمر»، لافتة إلى أن إدارة المعهد لم تتخذ أبسط الإجراءات وهى توزيع الكمامات للوقاية من العدوى، واضطررنا لشرائها على نفقتنا الخاصة.