كنت عميد شرطة وعينت مساعدا لمدير أمن أسيوط، وكان وقتها اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الحالى، ذهبت لتسلم عملى، وعندما وصلت مركز أبو تيج بأسيوط نزلت إلى قرية النخيلة وقت تصاعد نفوذ وجبروت إمبراطور النخيلة «عزت حنفى»، لم يكن نزولى بقصد أمنى وإنما تصادف أن يكون يوم جمعة ففضلت قبل ذهابى لاستلام عملى أولا التوجه لأول مسجد بالقرية للحاق بالصلاة، دخلت المسجد ولفت انتباهى نظرات الدهشة والاستغراب فى عيون المصلين وأهالى القرية، وبعد انتهاء الصلاة خرجت لأجد حراسة بانتظارى خارج المسجد لتأمينى، واندفعت اسأل «هو فيه إيه؟»، وأثناء توجهى لمكتبى أخبرنى أحد أفراد الأمن أن منطقة الزراعات التى صليت بها بالمسجد تقع تحت نفوذ عزت حنفى الذى يجتمع رجاله بذلك المسجد وعندما شاهدونى، ظنوا أننى قادم فى حملة لتطويق المسجد وتصعيد الأمر حتى أننى فور دخولى مكتبى فوجئت بنبيل العزبى يطمئن على، ومع الأيام علمت مدى القوة والسطوة التى كان يتمتع بها إمبراطور النخيلة.