دشن شباب الإخوان المسلمين بالسويس أمام الجندى المجهول بالكورنيش الجديد حملة "أيام العطاء"، لإغاثة الشعب الصومالى من المجاعة التى يعانى منها، وتستمر الحملة لمدة ثلاث أيام. وقال الدكتور السيد رأفت العابد عضو لجنة الإغاثة الإنسانية وعضو اتحاد الأطباء العرب، إن الحملة تهدف أولا إلى توعية المجتمع بالقضية والتعريف بما يتعرض له الشعب الصومالى الذى يموت جوعا وعطشا، وثانيا الدعاء لهم بنزول المطر، وثالثا فعل الخير والتبرع بما يستطيع الفرد من أجل المساهمة فى رفع المعاناة التى يواجهها الشعب الصومالى. وأشار، إلى أنه من خلال زيارته للصومال فى الأيام الماضية، تبين الوضع الحالى فى الصومال الذى تعرض لموجة الجفاف الأخيرة التى لم يسبق لها مثيل منذ 60 عاما، فإن نقص الأمطار بنسبة 80% عن معدلها الطبيعى أدى إلى فشل الزراعة ونفوق حوالى 60% من الثروة الحيوانية، وموت الآلاف من شعب الصومال وهم على طريق النزوح للدول المجاورة هربا من المجاعة. أضاف العابد، أن عدد الوفيات اليومية يتراوح ما بين 800 إلى 1000 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، والاحتياجات العاجلة لإنقاذ شعب الصومال تتمثل فى توفير المواد الغذائية وتوفير مياه الشرب الصحية، خاصة فى أماكن تجمع النازحين وعلى الطرق، كما يحتاجون إلى الأدوية، خاصة أدوية الكوليرا والملاريا ومواد الإيواء مثل الخيام والمشمعات والبطاطين والأوانى بمختلف أنواعها. وأشار العابد إلى المشاركين فى المجلس التنفيذى لإغاثة شعب الصومال وهم: "مصر وقطر وتركيا والسعودية"، وتم إرسال أكثر من فوج إلى الصومال يحمل معونات غذائية وأدوية لإغاثتهم، وناشد العابد جمعيات الهلال الأحمر بمصر ومنظمات المجتمع المدنى بسرعة التحرك وتنسيق الجهود الإنسانية مع الهيئات المصرية للمشاركة من أجل التدخل الإغاثى لإنقاذ الشعب الصومالى.
