تحطمت طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسى شرق أفغانستان اليوم الاثنين، وقال مسئولون إن الحادث لم يسفر عن خسائر فى الأرواح لكنه يبرز مخاطر الحرب بعد مقتل 38 فى حادث تحطم هليكوبتر لنقل الجنود ليل الجمعة، مما أسفر عن أكبر خسارة بشرية تتعرض لها القوات الأجنبية فى حادث واحد خلال عشر سنوات من الحرب. وتواكب الخسائر المثيرة للقلق بين صفوف القوات خسائر قياسية أخرى بين المدنيين الذين يتحملون العبء الأكبر من حرب يبدو أنها وصلت إلى حالة من الجمود رغم زعم كل جانب أنه يحقق مكاسب. ونزل اليوم الاثنين نحو 300 مواطن أفغانى غاضب إلى شوارع إقليم غزنة حاملين جثتى شخصين زعموا أنهما قتلا خلال غارة لقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف). ومازال حلف شمال الأطلسى يحقق فى حادث تحطم الهليكوبتر الذى وقع ليل الجمعة بعد أسبوعين من بدء القوات الأجنبية تسليم المسئولية الأمنية لقوات الأمن الأفغانية مما أدى إلى مقتل 30 جنديا أمريكيا من القوات الخاصة التابعة للبحرية التى قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وسبعة أفغان ومترجم. وسارعت حركة طالبان إلى إعلان مسئوليتها عن إسقاط الطائرة بقذيفة صاروخية غير أن الحركة كثيرا ما تبالغ فى الأحداث التى تتضمن أهدافا أجنبية أو تابعة للحكومة الأفغانية. وتحطمت الطائرة وهى طائرة لنقل الجند من طراز تشينوك فى إقليم ميدان وردك إلى الغرب من كابول ليل الجمعة.