قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وأحد مؤسسيها أن المصريين يمثلون الجانب الإيجابى فى المصالحة الفلسطينية حيث يعملوا على إزالة نقاط الاختلاف وتقريب نقاط التوافق والتفاعل معهم يمثل عامل هام لإنجاح المصالحة مضيفا "لا يمكن أن يكون هناك مسار فلسطينى بعيدا عن مصر فهى العامود الفقرى لحماية قضايا العرب". جاء ذلك فى لقائه مع الإعلامى حافظ الميرازى من خلال دائرة تليفزيونية من مقر إقامة الوفد الفلسطينىبالقاهرة لبرنامج "بتوقيت القاهرة"، مضيفا أن هناك عدة جهات تتعامل مع الملف الفلسطينى فى مصر على رأسها جهاز أمن الدولة الذى تغيرت وطأته بعد الثورة بحيث شعر الفلسطينيون بجدية المساعى للمصالحة. وأضاف أبو مرزوق أن مصر كانت تتعامل مع حركة حماس بعدة زوايا، الأولى باعتبار أن خلفيتها حركة المقاومة الإسلامية والإخوان والثانية التباين فى السياسة الخارجية لمصر وحماس فيما يتعلق بمجمل القضية الفلسطينية ، فحركة حماس ترى أن العمود الفقرى لمعالجة القضية هو المقاومة التى تعد الأداة الفاعلة لتحصيل الحق الفلسطينى أما مصر فقد كانت تعترف بالكيان الصهيونى مع وجود أرض محتلة يمكن إسترجاعها بالتفاوض السلمى والتسوية السياسية وتأجيل المقاومة. وقال أبو مرزوق "الزاوية الثالثة تتعلق بإدارة المكون الفلسطينى وعلاقته بالشعب حيث كانت مصر ترى ان حماس غير مؤهلة ولا تصلح كشريك فى القرار السياسى وصنع مستقبل فلسطين ودورها فقط مساعدة وتحفيز السلطة". وعلى صعيد آخر أوضح أبو مرزوق أن معبر رفح يعد أحد المعابر لمصر فى حين أنه الوحيد لسكان قطاع غزة حيث بدأ فى عام 1967 على شكل حبل يفصل رفح المصرية عن الفلسطينية ثم تحول لحاجز بعد الاحتلال وتحرير سيناء ثم اتخذ عدة أشكال خلال الانتخابات الفلسطينية وقضية أسر شاليط وأخيرا الثورة المصرية الذى تطور بعدها للأفضل قائلا "معبر رفح هو البوابة الوحيدة التى يطل منها مليون و800 ألف فلسطينى من قطاع غزة ورغم ذلك لازال هناك إستثناءات فى العبور من خلاله والقوانين الجديدة بعد الثورة أعطت مزيد من التسهيلات التى لا تطبق". وعن الجدل الدائر حول رئيس الوزراء الفلسطينى القادم قال أبو مرزوق "حماس لا تعتقد أن التوافق مع فتح محصور على شخص معين فالمسألة مفتوحة ومن الظلم الشديد أن تتوقف عجلة السياسة والمصالحة والوحدة عند رجل واحد مثل اسماعيل هنية فإما يبقى هو أو الانقسام وليس بالجيد أن نأتى بشخوص الانقسام مرة أخرى لرئاسة الوزراء ولم نطرح هنية وقررنا تولى شخص بعيدا عن الطرفين يتوافق حوله الجميع". وأشار أبو مرزوق إلى أن علاقة الفلسطينيين بالشعب والنظام السورى وثيقة جدا حيث يعتبرونه من أفضل الأنظمة التى تعاملوا معها ودعمت المقاومة وأهدافها قائلا "موقفنا تجاه ما يحدث فى سوريا واضح فنحن نرفض التدخل فيها لأن الشعب الفلسطينى دائما ما كان يدفع ثمن تدخلاته فى هذه النزاعات".