تعتبر القرنية المخروطية أحد المشاكل التي تصيب العين والتعامل معها يتطلب طبيبا على قدر كبير من الخبرة الطويلة. الدكتور أحمد المعتصم استشاري تصحيح الإبصار والمياه البيضاء والقرنية المخروطية، يوضح في التقرير التالي طرق علاج القرنية المخروطية. وأوضح الدكتور أحمد المعتصم في حديثه ل "اليوم السابع" إن القرنية Cornea هي نسيج شفاف غير مُلوَن مُكَون من عدة طبقات يغطي مقدمة العين، تأخذ القرنية شكلاً نصف دائري أو مُحدَب، ولها دور هام وأساسي في عملية الرؤية؛ لأنها تقوم بتجميع الضوء وتركيزه على الشبكية Retina بمساعدة عدسة العين لتتشكل الصورة بوضوح، حدوث أي مشكلة أو تغيير في تركيب القرنية يسبب ضعف الرؤية لافتاً إن القرنية المخروطية تعد أكثر أمراض القرنية شيوعًا، وإهمال علاجها يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر سلبًا على النظر. 5 أعراض للإصابة بالقرنية المخروطية
وأشار إلى أنه يُمكن التحكُم في مشاكل الرؤية أثناء المراحل المُبكرة من الإصابة بالقرنية المخروطية باستخدام النظارات الطبية، لكن عند تطور الحالة قد تحتاج إلى زراعة قرنية جديدة أو أحد وسائل العلاج الأخرى مثل جراحة تثبيت القرنية، وجراحة الفيمتو رينج، مؤكداً أنه في حال الإصابة بالقرنية المخروطية لا يمكن إجراء عمليات تصحيح الإبصار باستخدام الليزك، لأنه يتسبب في إضعاف القرنية وتدهور الرؤية أكثر. * أعراض الإصابة بالقرنية المخروطية:
وفي السياق ذاته، أعلن إن أعراض القَرَنية المخروطية قد تتغير أو تتطور مع تقدم المرض. في المرحلة المبكرة من القرنية المخروطية تشمل الأعراض زيادة حساسية العين للضوء، و رؤية ضبابية ومشوهة، قد تظهر الخطوط المستقيمة بصورة مموجة أو منحنية، و حدوث احمرار وتورم العين، و تغيُر درجات النظر وانخفاضها بشكل سريع، و تشوة في رؤية الأشياء القريبة والبعيدة خصوصاً في الليل. 3 طرق علاج للقرنية المخروطية
*علاج القرنية المخروطية:
ولفت إلي إن علاج القرنية المخروطية يعتمد على مرحلة تطور المرض سواء كانت مرحلة مبكرة أو مراحل متقدمة تكون فيها حالة القرنية أكثر تدهورًا وسوءًا، وتشمل طرق العلاج: 1- إجراء تثبيت القرنية المخروطية ” Cross linking”: يساعد هذا الإجراء على تعزيز وتقوية الروابط بين ألياف الكولاجين وتدعيم نسيج القرنية لمنع مزيد من تدهور الحالة والحفاظ على استقرارها، و أثناء عملية تثبيت القرنية يُوضع قطرة الريبوفلافين “فيتامين ب” على سطح القرنية بعد إزالة الخلايا الطلائية المبطنة لسطحها الأمامي، ثُم تُسلَط الأشعة فوق البنفسجية بجرعات معينة تؤدي إلى زيادة الروابط بين ألياف الكولاجين وتقوية نسيج القرنية. 2- زراعة الحلقات بالليزر “فيمتو رينج”: زراعة الحلقات الدقيقة بتقنية ليزر الفيمتو ثانية داخل العين من أحدث طرق علاج القرنية المخروطية والتي تساعد في تحسُن النظر بشكل ملحوظ، و توضع هذه الحلقات على عمق معين باستخدام الليزر، وتقوم بإعادة تصحيح سطح القرنية بكفاءة، مما يؤدي لعلاج القرنية المخروطية بدون مضاعفات. 3- زراعة القرنية: تعتبر زراعة القرنية هي الاختيار الأخير عندما تكون حالة القرنية المخروطية متقدمة جدًا، ولا يمكن علاجها بتركيب حلقات أو عدسات، وهي نوعان زرع القرنية الكلى؛ وفيه تُستَبدل قرنية المريض بقرنية أخرى من متبرع، و زرع القرنية الجزئى أو الطبقي؛ وفيه تُستَبدل الطبقات السطحية فقط مع الحفاظ على طبقة الخلايا الضامة الداخلية المُبطنة للقرنية. وتعتبر جراحة زراعة القرنية عملية صعبة ومعقدة كما أنها مكلفة. لذلك ننصح المريض دائما بعدم الإهمال في علاج القرنية المخروطية، لأن حدة المرض تزداد بمرور الوقت، ولا يبقى أمام الجراح سوى اختيار زراعة قرنية جديدة بدلاً من القرنية التالفة. ويُعَد الأستاذ الدكتور أحمد المعتصم من أكبر الخبراء في هذه الجراحة، وقد أجرى عمليات زراعة الحلقات لعلاج القرنية المخروطية بنجاح في أمريكا ومصر والإمارات منذ حوالي عشرين عام. ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية في مجال أمراض العيون وتصحيح الابصار، يمكنك الاطلاع على صفحة مركز الدكتور أحمد المعتصم عبر "فيس بوك":
الدكتور أحمد المعتصم https://www.facebook.com/DrElmotasem/ تويتر: https://twitter.com/drelmotasem
