على بُعد بضعة أمتار من مبنى إدارة المطاحن وبجوار الأبنية التعليمية والسكنية بمنطقة فيصل، تقع أرض الهيئة العامة للكتاب والتى تبلغ مساحتها سبعة أفدنة، ومن المقرر أن تشهد انطلاق معرض الكتاب الذى تنظمه الهيئة بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين خلال الفترة من 5 وحتى 25 أغسطس الجارى. أمام موقف الميكروباصات توجد البوابة الخلفية المطلة على الشارع الجانبى والتى ستكون مُخصصة لدخول السيارات لتستقر فى مساحة الأربعة أفدنة، وبمجرد الدخول من البوابة الأمامية والتى ستشهد دخول وخروج الزوار، توجد على اليمين مجموعة غرف ذات أبواب زرقاء اللون مخصصة لتخزين وحفظ كتب دور النشر المصرية التى تشارك بها فى المعارض كنوع من الأمانات، إضافة إلى غرف خاصة بأثاث الهيئة ومعداتها، وفى المنتصف تقع خيمة بيضاء كبيرة تصل مساحتها إلى 2700 متر تضم ما يقرب من 85 دار نشر مصرية، إضافة إلى 11 دار نشر عربية، يفصلها عن المكان المخصص للنشاط الثقافى وعقد الندوات والحفلات الفنية، أمتار قليلة. داخل الخيمة، لا يختلف المشهد كثيرا عما كان معتاد رؤيته فى أرض المعارض خلال دورات معرض الكتاب الماضية، حيث تتراص الأعمدة الحديدية الفاصلة بين كل دار نشر وبجوارهم توضع أجهزة مبرد الهواء، هناك ترى العاملون يسابقون عقارب الساعة للانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة قبل أيام من افتتاح المعرض، يتسلقون السلالم الحديدية يلقون بالحبال ليربطوا قناديل الإنارة فى سطح الخيمة، ويهرولون لفرش الرمال والسجاد استعدادا لاستقبال دور النشر بداية من الأربعاء المقبل. خلف المكان المخصص لدور النشر، مازالت عربات "البلدوزر" تمارس عملها فى اقتصاص النجيلة "الشيطانية" من أرض الجراج، ورش الرمال وتسويتها بالأرض، وبجواره توجد غرفة المخزن الرئيسى الخاص بإصدارات الهيئة العامة للكتاب التى تشارك بها فى المعارض الداخلية والخارجية. "ياريت الناس كلها تعرف وتوصلها صورة المكان قبل تطويره وبعده" هكذا جاءت مطالب العاملين فى الأرض من مهندسين وعمال أمن ونظافة، مؤكدين على أنه قبل تطوير أرض الهيئة لاستقبال معرض الكتاب هذا العام خلال شهر رمضان، كان المكان عبارة عن أرض مهجورة تسكنها الحيوانات الضالة والأفاعى وتملأها الأشجار والحشائش ولا تخطوها قدم زائر سوى أقدام حراس مخازن الكتب.