سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إفطار على لحوم المشاهير فى رمضان".. قائمة الأسماء الأكثر حضورًا على ألسنة المصريين فى الشهر الكريم.. مرتضى والديب وسُميّة فى الصدارة.. و"الصقر" و"المعلم" و"عكاشة" يخطفون الأضواء
"شعب ابن نكته".. وصف التصق بالمصريين منذ قديم الأزل لقدرتهم على استضحاك الحجر والشجر، وتحويل كل ما يقرأونه أو يسمعونه إلى مادة دسمة للسخرية واستنزاع الضحكات من أفواه العابسين.. أثناء الثورة دفعت شحنات الغضب من النظام السابق إلى إبراز حس الفكاهة لدى المصريين والذى تجلت معالمه يومًا تلو الآخر. "بلوفر أحمد شفيق" و"الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان" و"صباع الفنجرى".. وغيرها من المواقف خير شاهد على أن أسوأ عقاب يتعرض له أحد فى مصر أن يقع فريسة لألسنة أبنائها يتقاذفونه ويتلاعبون به، ومع انطلاق الشهر الكريم لا تتوقف الألسنة عن عملها ليل نهار ولو خالف ذلك تعاليم الإسلام عمومًا وقدسية الصوم خصوصًا. وتبرز العام الحالى، قائمة طويلة من الأسماء التى قد تتسبب فى إفطار كثيرين بالحديث عنهم وأكل لحومهم فى نهار رمضان، أسماء اعتاد "المزاج المصرى" على السخرية من بعضها كل يوم أو إطلاق النكات حولها، بالإضافة إلى أسماء أخرى لن تكون السخرية هى دافع الحديث عنها ولكن مشاعر الغضب العامة التى تجتاح الشارع تجاهها، المتوقع أن تزداد الجرعة فى رمضان مع احتمالات الظهور المكثف والمتكرر لهذه الوجوه فى وسائل الإعلام. نرصد فى هذا التقرير أبرز الأسماء التى من المنتظر أن تتسبب بصورة مباشرة فى إفطار المصريين خلال نهار رمضان بالحديث عنهم وأكل لحومهم أحياء. على ظهر جملٍ مُنهكٍ لا يقوى على السير، جلس المحامى الشهير يقذف ب"سيديهات" من حقيبة فى يده مكتوب عليها "ابتزاز" وأسفل مؤخرته برز شعار "مرتضى للرئاسة".. المشهد السابق الذى اختصر حديثًا طويلاً لوصف المستشار مرتضى منصور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هو لوحة للفنان البرازيلى كارلوس لاتوف. مرتضى منصور، دون شك، أحد أكثر الشخصيات التى تستدعى "إفيهات" المصريين فى كل مناسبة يظهر فيها، فالرجل الواثق من نفسه يراهن دائمًا على مستنداتٍ يملكها يدعى أنها تكشف فساد منافسيه ومعارضيه، ويستعين فى هجومه على كل من يقف أمامه بوابل من السباب والشتائم. ومؤخرًا، وقبل رمضان بأيام، أكد مرتضى أنه سيخوض خلال المرحلة المقبلة أربعة انتخابات واثق من نجاحه فيها هى انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة نادى الزمالك وانتخابات نقابة المحامين وكذلك الانتخابات البرلمانية. "يحق لك أن تدخن السجائر وأنت صائم" و"يحق للشباب من الجنسين تبادل القبلات فى الأماكن العامة".. ويحق لك أيضًا بعد الفتويين السابقتين أن تسخر من صاحبهما ولو فى نهار رمضان، جمال البنا، المفكر المثير للجدل سيكون حاضرًا على الألسن هذا العام بكثافة شديدة بعد اتفاقه على تقديم برنامج على إحدى القنوات الفضائية يتزامن مع موعد الإفطار. فاتنتان بمقاييسهما، اتحدتا رغم فارق السن والخبرة، لتقديم عمل مشترك رفضته الجماهير قبل أن تراه.. فيفى عبده وسميّة الخشاب يقدمان العام الحالى مسلسل "كيد النسا" الذى تعرض لحملات انتقاد ومطالب بمنعه من العرض. وتسبب كليب دعائى للمسلسل تتبادل فيه عبده والخشاب وصلة رقص شرقى فى رفع دعوى قضائية تطلب عدم إذاعة المسلسل بسبب المشاهد الساخنة المتواجدة فى المسلسل. ومع الثنائى السابق تتواجد الممثلة فارعة الطول غادة عبد الرازق التى تقوم بدور البطولة فى مسلسل سمارة، وأزمة عبد الرازق ليست فى اتهامها ب"التعرى" فى أعمالها الفنية فقط، لكنها أيضًا "فِلة" من الفلول إذ كانت من أبرز معارضى الثورة وحاربت بكل "أسلحتها" ضد معارضى الرئيس السابق حسنى مبارك. على الطرف الآخر، يقف الإمام ممسكًا بالمايكروفون قائلاً: "مدنية يعنى إيه؟.. يعنى أمّك ما تلبسش حجاب، وليبيرالية يعنى إيه؟ يعنى مفيش رجولة أصلاً".. الشيخ حازم شومان أحد رموز التيار السلفى كان وربما سيظل أحد الأصناف الرئيسية على موائد الغيبة والنميمة خلال شهر رمضان. يمتلك شومان قدرة فائقة على شحن مستمعيه معنويًا وتحفيزهم ولو بكلام لا أساس له من الصحة، وسبق وقال إن محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية زوّج ابنته لنصرانى "كافر" ثم تراجع واعتذر، مؤكدًا أنه كان ضحية للإعلام. الحديث عن شومان، يدفعنا تلقائيًا صوب أحد رموز الحركة الإسلامية هو الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو الجماعة الإسلامية، والذى استفزت تصريحاته جموع المصريين حين قال إن "معتصمى التحرير يمارسون البلطجة ويتعاطون المخدرات وأن الله قد فضح أمرهم أمام الجميع". عبد الماجد، الذى رفض كثير من أنصار الجماعة التى ينتمى إليها حديثه سيعود للأضواء دون شك بعد "غزوة" جمعة الشريعة التى بسط خلالها الإسلاميون بمختلف انتماءاتهم نفوذهم على ميدان التحرير. من الولاياتالمتحدةالأمريكية نستمع كل يوم لصوت يُحذر من كارثة أو مصيبة، يهاجم بكل قواه المجلس العسكرى ووزارة الداخلية ويمتلك معلومات كثيرة تكون مصيبة فى الغالب، هو صوت العقيد عمر عفيفى العدو الأول لأنصار الرئيس السابق إذ يتهمونه بتدبير الثورة لإسقاط مبارك. عفيفى يتناثر اسمه بين صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ليس إشادة أو مديحًا، ولكن تهكمًا على طريقته العفوية فى التعبير عمّا يملكه من معلومات ولو كانت خطيرة وحقيقية. الإعلامى توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، هو بلا شك أحد الوجوه التى يستفز أداءها الإعلامى قطاع عريض من المصريين وبالتأكيد سيكون حاضرًا فى موائد الغيبة والنميمة وإن كان انتقاده قد لا يفسد صيام أحد. عكاشة، الذى يدير حلقاته بطريقة أشبه لحديث "المصاطب" فيتهكم على مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية لأنه لا يعرف سعر "دكر البط" ولا يفهم كيفية "تزغيطه"، سيكون من الوجوه التى س"تبرز" على الشاشة خلال الشهر الكريم وقد يكون لها دور رئيس فى استفزاز المشاهدين أو حرق دمهم. من الأسماء، المؤكد تواجدها فى هذه القائمة دون ذنب أو جريمة المستشار أحمد فهمى رفعت " المسئول عن محاكمة الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من قيادات الوزارة، فألسنة الناس لن تتورع عن الخوض فى ذمة رفعت لو قام بتأجيل المحاكمة إلى جلسة أخرى. والحال نفسه بالنسبة للنائب العام الذى يُكال له السباب فى كل مظاهرة بدعوى أنه "فرد من النظام السابق" أشرف على تعيينه مبارك، و"يمارس حاليًا جهدًا كبيرًا من أجل إفشال إدانة رموز النظام السابق" على حد قول متهميه. أمّا الديب "فريد الديب" محامى الرئيس المخلوع فسيكون له نصيب الأسد من السباب إذا عاد لتصريحاته العنترية من عينة أن "مبارك هو أول من أيّد الثورة"، كما أن دفاعه عن مبارك لوحده كفيل بألا يغيب عن ألسنة غالب الشعب. الصقر أحمد حسن قائد المنتخب الوطنى لكرة القدم والمنتقل مؤخرًا من الأهلى إلى الزمالك سيحجز لنفسه مقعدًا فى مقدمة هذه المقدمة، فأحاديث جماهير كرة القدم التى لا تنقطع ستخصص لحسن ابن ال 36 عامًا مساحة كبيرة. اللاعب المخضرم له سمة مميزة ستجعل حضوره على مآدب النميمة مكثفًا فهو "عاشق ولهان" لوسائل الإعلام وتصريحاته لا تنقطع.. يعيش الآن فى الأيام الأولى من مرحلة الجفاء بينه وبين الجماهير الحمراء بسبب انتقاده الحاد والدائم للبرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق، وقد تتسع الفجوة ويكون من المطرودين إلى الأبد من جنة الأهلى. ومع الصقر يتواجد حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك.. شحاتة ضيف دائم منذ سنوات على موائد الغيبة والنميمة فى رمضان، ففى العام الماضى مثلاً كان المعلم يقود المنتخب المصرى لمواجهة رواندا فى الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والهزيمة أو التعادل فى تلك المباراة كان يعنى خروح الفراعنة من التصفيات نظريًا. وظلت "سيرة شحاتة التدريبية على كل لسان" حتى تمكن الفراعنة من الفوز على رواندا فى عقر دارها بهدف يتيم سجله أحمد حسن فى الوقت القاتل، والعام الحالى ومع تولى المعلم مسئولية الزمالك تلوح أزمات إحلال الفريق وتجديده فى الأفق وكلما اقترب رمضان من نهايته زاد الحديث عن "أبو كريم" بسبب بدء العد التنازلى لانطلاق الموسم الجديد فى أكتوبر المقبل. لم تخلُ القائمة من أسماءٍ "مَضغ" الشعب لحومها على مدار الأشهر الست الماضية وهم رغم الحصانة التى تمتعوا بها فى عهد النظام السابق يقبعون الآن فى السجون على سبيل الاحتياط فى انتظار أحكامٍ يترقبها الشعب.. على رأسهم يتواجد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وابناه جمال وعلاء ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى وكبار قياداته، بالإضافة إلى كتيبة من الوزراء وكبار المسئولين فى عهد مبارك.