قال الدكتور أيمن نور، المرشح لانتخابات الرئاسة، إن صناعة الموازنة لدينا كانت كارثية متشهدا بالموازنة الأخيرة لحكومة نظيف والتى بلغت 310 مليار جنيه موزعة على كل القطاعات بما يقرب من 55 مليار دولار، والتى التى شبهها ب "ميزانية شركة سيارات"، مضيفا "ينبغى أن تكون موازنة مصر بها وحدة وشفافية ومصداقية، وأن توضع حسب الأهداف والنتائج لا بالأبواب". وأضاف نور خلال لقائه فى برنامج الميدان على فضائية دريم، أن برنامجه الانتخابى ليس برنامجا نخبويا لكنه عملى يعرف من أين بدأ الخلل ومن أين يبدأ الإصلاح، موضحا أنه منذ خروجه من السجن وحتى اندلاع الثورة قام ب 355 زيارة لكافة ربوع مصر ضمن حملة طرق الأبواب مع مقاومة مشروع التوريث والثالوث المقدس الذى يتمثل فى "الرئيس، الرئيسة، ورئيس تحت التشطيب". وحول أهم القرارات التى يمكن أن يتخذها فى أول مائة يوم إذا أصبح رئيساً، قال الدكتور أيمن نور، أنه سيلغى كافة المحاكمات العسكرية للمدنيين وإحالتها للقضاء المدنى، وإلغاء القوانين الاستثنائية وكذلك إلغاء قانون الغدر، لأن القانون الطبيعى يمكن أن يحكم على هؤلاء بمئات السنين، لكن لا توجد إرادة سياسية حقيقية، معربا عن رفضه للمحاكمات ل "شبهة عسكرية". وعن علاقته بأمريكا، قال المرشح للرئاسة، إن قلبه لا يتسع إلا لمصر فقط، وتساءل هل أنا من كان يذهب للبيت الأبيض وعندما منعونى أرسلت إليهم ابنى؟ هل أنا المتورط فى عمولات فى صفقات السلاح ؟ الحقيقة أنى تعرضت لعملية تشويه إعلامى ، وللأسف سقط فيها البعض. وعن أداء الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، قال إنه ظل لمدة 6 أشهر "ضيف شرف" وليس رئيس وزراء، مطالباً برئيس وزراء قوى وحقيقى يمارس مهامه وصلاحياته ويتخذ قراراته ويتحمل مسئوليتها، مضيفا "حديث المجلس العسكرى بأنه سوف يوسع صلاحيات مجلس شرف هو إقرار منه بأنه كان يضيق هذه الصلاحية". وعن حلوله لمشكلة الانفلات الأمنى إذا أصبح رئيساً، قال إنه ينبغى أن نبدأ بثلاث خطوات هى المصارحة ثم الاعتذار وأخيرا المسامحة، لأن الثقة مقطوعة بين الأمن والمواطن، كذلك إعادة تأهيل مؤسسة الأمن وهذا لم يحدث، وضرورة فصل الداخلية إلى وزارتين تكون الأولى مدنية لتقديم الخدمات والثانية شرطية تقوم بمهامها، وما يحدث غير هذا متعمد لتشويه صورة الثورة، لأن النظام السابق كان دائماً يقول "أنا وابنى أو الفوضى". وأكد وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد، أن مصر على الطريق الصحيح، رغم أننا لم نقطع المسافة المطلوبة، لأن كل تغير فى المجتمع يقابله مقاومة لهذا التغير، لكنه شدد فى الوقت ذاته على أن المصريين لن يتنازلوا عن مكتسبات الثورة ومصر يجب أن تدار بالعدل والشفافية، وبصفته المرشح الوحيد الأعزب لانتخابات الرئاسة، قال أيمن نور إن جميلة إسماعيل شريكة فى العمر ومازالت وشريكة فى العمل السياسى وهى أُم لأولادى ومازالت، لكنها اختارت أن تستريح من حياة مضنية قائلا "لا أستطيع إجبارها". وأضاف أن قلبه وبيته مفتوح لها، وأنه لم يستبدلها قائلا "سأكون أسعد الناس بها، ولو اختارت غير هذا فأتمنى لها التوفيق وسأقف بجانبها كما ستقف هى بجانبى فى المرحلة المقبلة" واعتبر نور، أن تلك الصفة ميزة أضافية لأن مصر يجب أن تكون سيدة نفسها، والناس أصبح لديهم هاجس من تجربة السيدة الأولى.