إنفلونزا الطيور .. مصر لن تستطيع مواجهتها بمفردها

كارثة عالمية تنافس الأزمة المالية

قال وزير الصحة والسكان د.حاتم الجبلى، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس لمواجهة إنفلونزا الطيور المنعقد حالياً بشرم الشيخ، إن انتشار إنفلونزا الطيور يسبب خسارة اقتصادية، تصل إلى 2 تريليون دولار، مما يهدد بحدوث كارثة اقتصادية عالمية، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً دولياً على أن تحور الفيروس وسلوكه غير المعروف، يؤدى إلى انتقاله بشكل سريع من شخص لآخر فى أى وقت، ومن ثم سينتشر المرض على مستوى العالم خلال فترة زمنية قصيرة، نظراً لحركة انتقال البشر السريعة والدائمة بين مختلف دول العالم.
دعم المنظمات الدولية
أكد الجبلى أن الاستعداد لمواجهة مرض إنفلونزا الطيور يحتاج إلى دعم المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمعونة الأمريكية والاتحاد الأوروبى لسد الفجوة المالية التى تحتاجها الدول النامية والفقيرة، والمتوقع أن تصل إلى 2.2 بليون دولار خلال الثلاث السنوات القادمة، مشيراً إلى أن هناك تناقصاً فى عدد المانحين من 35 جهة مانحة فى مؤتمر بكين عام 2006 إلى 17 جهة مانحة فى مؤتمر باماكو، ثم تناقص هذا العدد إلى 9 جهات فقط فى مؤتمر نيودلهى عام 2007.
برامج التوعية
قال الجبلى إن برامج التوعية حظيت بجانب كبير من جهود المكافحة، حيث تم إذاعة العديد من البرامج التليفزيونية والإذاعية وتوزيع ملايين من مواد الدعاية المكتوبة، كما قامت 13 ألف رائدة ريفية بتوعية وزيارة أكثر من 10 ملايين منزل خلال عام 2008، كما تم تدريب الأطباء وهيئات التمريض على رعاية المرضى بالمستشفيات مما كان له الأثر الكبير فى إنقاذ حياة العديد ممن تعرضوا للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، حيث تم إنقاذ 20 طفلاً تحت سن 10 سنوات وتم شفاؤهم جميعا.
الفقر رفيق المرض فى أفريقيا
وأوضح أن هناك حقائق هامة عن المرض وهى أن معظم الحالات البشرية التى سجلت فى معظم الدول، حدثت فى المناطق الفقيرة وأن القارة الأفريقية تعانى من نقص المواد وضعف موارد الترصد والاكتشاف المبكر للحالات من الطيور إلى الإنسان، مشيراً إلى أن هناك نقصاً فى الموارد، وأن هناك العديد من التحديات تواجه معظم دول العالم النامى وخاصة الدول الفقيرة ولذلك فهى تحتاج لمزيد من الدعم وخاصة فى إنشاء شبكات ترصد وطنية ودعم البنية الأساسية للقطاع الصحى.
أشار الجبلى إلى أن التجربة المصرية التى تبنت مبدأ الشفافية منذ ظهور المرض، وقامت باستخدام كافة الموارد المتاحة لمكافحة المرض حيث تم اعتماد مبلغ 500 مليون جنيه مصرى، وشارك فى جهود مكافحة المرض العديد من الوزارات المعنية بجانب وزارات الصحة والزراعة والبيئة.
وشدد الجبلى فى ختام كلمته، على أن معظم دول العالم النامى وخاصة الدول الفقيرة تحتاج لمزيد من الدعم، وخاصة فى إنشاء شبكات ترصد وطنية ودعم البنية الأساسية للقطاع الصحى.
لمعلوماتك
ممثلون عن 124 دولة و52 وزير صحة وممثلون عن 26 منظمة دولية وإقليمية ووكالة متخصصة، يشاركون فى المؤتمر الدولى السادس حول إنفلونزا الطيور بمدينة شرم الشيخ.