سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حيوهم فين ما كنتم.. أبطال الحماية المدنية يسطرون ملاحم جديدة فى ذكرى عيد الشرطة.. يواجهون نيران الحرائق ويسابقون الزمن لإبطال مفعول القنابل.. يحمون أهالى العقارات المنهارة وينقذون العالقين فى الشقق (فيديو)
كتب محمود عبد الراضى – عبد الرحمن سيد ونحن بصدد الاحتفال بعيد الشرطة رقم 68، الذي يعيد للأذهان ملحمة الإسماعيلية التي سطر خلالها رجال الشرطة بطولات لن ينساها المصريون، لا يمكن أن نغفل دور العيون الساهرة خلال هذه الأيام لحفظ الأمن وحماية المواطنين من أية مخاطر قد يتعرضوا لها. ويأتي قطاع الحماية المدنية على رأس القطاعات الحيوية التي تقدم خدمات إنسانية للمواطنين، حيث يكافح أبطال قوات الدفاع المدني الحرائق، ويواجهون ألسنة النيران بشجاعة، لا يبالون الموت، وإنما هدفهم إخماد النيران قبل أن تلتهم المنازل أو الشركات والمصانع، وحماية الأنفس البشرية، وعدم تعرضها لأي مكروه. التعامل مع الحرائق وفي الوقت الذي تجد فيه الأشخاص يهربون من جحيم النيران، تلمح رجال الدفاع المدني يتحركون نحوها بشجاعة للسيطرة عليها، يسابقون الزمان لإنقاذ المواطنين، خاصة كبار السن وذوي الإعاقة والأطفال والعالقين. التعامل مع المتفجرات
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يتعامل أبطال المفرقعات بقطاع الحماية المدنية مع الموت باستمرار، وذلك عندما يفككون القنابل أو العبوات الناسفة، يعلمون جيداً أن الخطأ الأول هو الأخير، وأن نهاية الأجل تكون في لحظة، ومع ذلك لا يترددون لحظة في التوجه نحو المتفجرات والتعامل معها بشجاعة. فصول جديدة من التضحية يقدمها أبطال الحماية المدنية أثناء التعامل مع إنهيار العقارات، حيث يتحركون سريعاً أسفل المباني، لا يهابون الموت، لإنقاذ من يمكن إنقاذه من أرواح قبل الموت. قوات الانقاذ النهري ويسابق رجال قوات الإنقاذ النهري بالحماية المدنية الزمن لإنقاذ الأشخاص الذين يسقطون في المياه، سواء بعمد أو دون عمد، فضلاً عن التحرك بالمعدات الثقيلة للحماية المدنية للعديد من المناطق لإنقاذ أطفال محتجزين داخل شقة أو مسنة لا تستطيع الحركة، فالأمن الإنساني دوماً يكون أولوية بالنسبة لهم. وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام. كانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب. هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز. وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952 إنقاذ العالقين في الشقق وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة. وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة. وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز (لى إنفيلد) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة 56 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952 الحماية المدنية ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا". وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
الحماية المدنية الحرائق المتفجرات المفرقعات العيون الساهرة انهيار العقارات اخبار الحوادث اخبار مصرية اخبار عاجلة عيد الشرطة عيد الشرطة 68 الموضوعات المتعلقة بالأرقام.. الداخلية تحاصر الجريمة في ذكرى عيد الشرطة.. تصفية 57 بؤرة إرهابية وضبط معمل تصنيع متفجرات.. تحريز 55 طن هيروين وحشيش وبانجو.. وإحباط هجرة 1300 مواطن بطريقة غير شرعية الجمعة، 24 يناير 2020 12:00 ص ماكينة الأحوال المدنية الجديدة هدية الداخلية للمواطنين فى عيد الشرطة.. الجهاز الذكى يتيح للمواطنين استخراج الوثائق بصفة فورية.. الحصول على شهادة الميلاد فى أقل من دقيقة.. وبدء تشغيله فى 25 يناير.. صور الخميس، 23 يناير 2020 07:00 م موجز أخبار الحوادث اليوم.. زيارة استثنائية للسجناء بمناسبة عيد الشرطة الخميس، 23 يناير 2020 06:41 م السيسى يكرم أسر الشهداء فى احتفالية عيد الشرطة الخميس، 23 يناير 2020 06:14 م رسائل وزير الداخلية فى عيد الشرطة: مخاطر الإرهاب تضاعفت وشراسته تنامت.. الضربات الأمنية الاستباقية فككت الخلايا الإرهابية.. وحروب الجيل الرابع والخامس تستهدف استقطاب الشباب ونشر الشائعات الخميس، 23 يناير 2020 05:00 م