صورة لشعار "الشرطة والشعب فى خدمة الوطن" أثبتت الثورة أنه كان شعار الشرطة الخفى "الشرطة والبلطجية إيد واحدة"، ولهذا كانت الشرطة قد غيرت فى الماضى شعارها السابق "الشرطة فى خدمة الشعب" إلى "الشرطة والشعب فى خدمة الوطن"! وهذا إيمانا منها أن رجالها أسياد الشعب! وأنه لا يصح أن تخدم الشرطة عامة الشعب مثل الفقير والغلبان والمسكين والأهبل والعشوائى والبيئة والعامل والفلاح والمتخلف و...، لكن كل هؤلاء فى خدمة الشرطة، كما أنهم فئران تجارب، تأخذ منهم ما تريد لتضعه فى قفص الاتهام بدلا من المجرم الأصلى! لأنها يا إما لا تريد عناء البحث، يا إما مرتكب الجريمة الحقيقى من أصحاب النفوذ، أو له ضهر، وإحنا عارفين إن "اللى لية ضهر ما ينضربش على بطنه"! ولهذه الأسباب الواهية المتخلفة الراسخة فى نفسية وضمير الأغلبية من رجال الشرطة حدثت لهم الطامة الكبرى عندما قامت للشعب قومة، وعندما لم يستطع رجالات الشرطة فى مواجة الأمر، والسيطرة على مجريات الأمور وإعادة كل شاب من شباب الثورة إلى بيته، اضطروا إلى الاستعانة بالبلطجية لكى تساعدهم فى التصدى لجموع الشعب، فمتى يستفيق القائمون على جهاز الشرطة، ويعلمون أنهم من الشعب وفى خدمة الشعب، فكل منا فى مجال عمله يجب أن يعمل بضمير، وأن يخدم المواطن بمنتهى الإخلاص، ومن هنا لن يكون مكان لوجود المحسوبية والواسطة والرشوة، إذا يجب على الشرطة أن تفعل الشعار "الشرطة فى خدمة الشعب".