التقى ظهر اليوم، الأربعاء، وفد من مجلس إدارة النادى الدبلوماسى بالوزير محمد العرابى القائم بتسيير أعمال وزارة الخارجية لتقديم رسالة شكر وتقدير للوزير المستقيل على الفترة القصيرة التى قضاها وزيرا للخارجية. وقالت السفيرة منى عمر رئيس مجلس إدارة النادى الدبلوماسى عقب اللقاء، إن الهدف من زيارة الوزير العرابى هو التأكيد على تقديرنا البالغ للفترة التى قضاها فى وزارة الخارجية وحقق بها إنجازات نفخر بها. مشيرة إلى أن عملية الاستقرار بوزارة الخارجية عملية هامة للغاية لطبيعتها الخاصة، حيث تتعامل مع أطراف أجنبية ومصالح عليا لمصر والتغييرات المستمرة تعوق هذه المصالح. وأكدت السفيرة عمر عن رغبة أعضاء النادى فى استكمال المسيرة مع ابن من أبناء الخارجية وعلى دارية بملفاتها من واقع خبراته المتراكمة فى هذا العمل بما يحقق مصلحة الوطن. وأضافت أن مطالب التغيير لا تنطبق على وزارة الخارجية لأن لدينا قضايا قومية خاصة بمصلحة الدولة والمصريين، مثل ملف المصريين المحتجزين فى ليبيا والقضية الفلسطينية مما لا يصح معه تغيير وزير كل فترة وما لديه من خطط يعمل لتحقيقها. وحول الاتهامات ضد العرابى وعلاقته بالنظام السابق، أكدت السفيرة عمر أننا كدبلوماسيين كلنا ضد تلك الاتهامات الموجهة إلى الوزير العرابى لأنها لا تعبر فهم الشارع لطبيعة عمل الدبلوماسى، لذلك نطالب بالتواصل مع مختلف طوائف الشعب. وأوضحت رئيس النادى الدبلوماسى حول فترة عمل العرابى فى البعثة الدبوماسيومية فى إسرائيل، أن الدبلوماسى الذى يخدم فى إسرائيل لا يعنى أن انتمائه للإسرائيليين ولكن بالعكس يتمتع بقدر أكبر من الوطنية، لأنه يتعرض لمهام خطيرة وأى تحرك ربما يساء تفسيره، كما أنه يتعرض لضغط نفسى أشد لأننا كلنا لدينا نوع من المشاعر لا يمكن إخفائها تجاه إسرائيل والعمل فى مناخ ملئ بالعدوانية يتطلب قدرا أكبر من الوطنية. وعن علاقته بالرئيس المخلوع، قالت السفيرة عمر، إن من مهام أى سفير أن يخدم كافة المسئولين من بلده وعلى رأسهم بالطبع رئيس الجمهورية، كما يخدم المواطنين العاديين أيضا. وأكدت السفيرة عمر على ضرورة مواصلة التواصل مع شباب الثورة لتوضيح رؤى وخطط السياسة الخارجية وتبادل الرؤى والمقترحات، وهو ما تم فى لقاءات سابقة تركزت على الشأن الداخلى والمطلوب الانتقال إلى القضايا الخارجية. وأكدت عمرعلى ضرورة أن يعلم المصريون أن الهدف الأسمى لأى دبلوماسى، هو تحقيق مصلحة مصر وأن الدبلوماسية مع الثورة وعملية لتطهير من الفساد الذى فوجئنا بحجمه وعلينا أن نحقق الاستقرار بالخارجية حتى نحقق لمصر الصورة القوية التى يسعى الشعب إليها. وقال السفير حازم الطاهرى عضو مجلس إدارة النادى، إن الكثير من أعضاء الخارجية شاركوا فى الثورة ولم يكونوا منعزلين عنها، مضيفا أنه لابد من الوعى بأن وزارة الخارجية جهة سيادية عريقة لا يصح أن تتوقف فى ظل الاحداث الخارجية التى لا تتوقف وقال السفير شريف الخولى عضو مجلس الإدارة، إن اللقاء مع الوزير العرابى يحمل رسالتين، الأولى حب وتقدير لزميل تعرض لضغوط نفسية والأخرى رسالة مفاداها أن الخارجية مؤسسة عريقة ولا يصح بها تغيير الوزير كل أسبوعين أو ثلاثة وأن ذلك لا يصب فى الصالح العام. وأكد السفير عادل الألفى عضو مجلس إدارة النادى الدبلوماسى، على ضرورة توضيح صورة الخارجية وآليات عملها وأهدافها للرأى العام حتى يتغير النقد الموجه إليها بشكل تام.