قطيعة تحولت إلى عداء وانتهت بحرب خطابية متبادلة وتراشق بالألفاظ استخدم كل طرف ما يملك من أدلة وعزز موقفه بدلائل وأحداث الماضى، هذه هى العلاقة بين الجماعة الإسلامية واليسار. بينما تحتفل مصر بذكرى انتصار أكتوبر 1973، استرجعت الجماعة الماضى ووجهت الاتهامات لليسار بصفة عامة وحزب التجمع بصفة خاصة بالمسئولية عن سوء العلاقة بين معظم المصريين والرئيس السادات بل اعتبرتهم هم الذين أفسدوا فرحة النصر وقلبوا الحقائق وشوهوا التاريخ، وأن عددا من قيادات الجماعة تأثروا بأفكار وغضب اليسار ضد السادات حتى تكتلوا ضده وسببوا له الكثير من المتاعب، لكنهم عرفوا أخطاءهم ورجعوا، حتى أن أحداث 17 و18 يناير 1977 لم تمثل مصلحة للشعب بل مصلحة لليسار، حسب رؤية الجماعة. الجماعة بدأت بحرب إعلامية ضد بعض الكتاب والصحف اليسارية بسبب تلميحاتها بالصفقة بين النظام والجماعة فى المراجعات، ليتطور الأمر ضد اليساريين دون تسمية، اليسار اتهم الجماعة بالتحدث فى غيبيات، كما يقول نبيل ذكى المتحدث باسم التجمع قائلا: «لايقدمون شيئا يخدم البلد وهدفهم التفرقة بين المواطنين فى مقابل رؤية التجمع لنشر المواطنة«، فالخلاف الأساسى هو الشريعة الإسلامية التى يريد الإسلاميون اعتبارها القانون الأساسى للتطبيق فى الحكم، بينما لا يقبل التجمع الدولة الدينية أو أى تداخل بين الدين والسياسة. الجماعة ترد على لسان عضو مجلس شورى الجماعة فضل عدم ذكر اسمه قال أن الدائمة للأقباط وعداؤهم الدائم للإسلاميين سواء أخطأوا أو أصابوا، ويضيف أن اليسار أفسد فرحة نصر أكتوبر باختصارها فى الثغرة وإطلاق المغالطات ضد السادات حتى أثروا فى الجماعة وشبابها لزيادة كراهية السادات، خلافا لخلط اليسار بين الإسلام والحركة الإسلامية.