كتاب يكشف أسرار صعود فتحى سرور نحو السلطة فى مصر

صرحت الروائية هناء زكى أن كتابها " الثورجية " يؤرخ لفترة الثمانينات وعن تجربتها الذاتية فى الاشتراك فى الحركة الطلابية, حينما بدأنا جمعية الدراسات العربية بجامعة القاهرة عام 1983 وشاركنا فى مظاهرات ضد الفساد، وحاولت من خلال هذا الكتاب تجميع روايات هؤلاء الشباب الذين تم الزج بهم فى قضية التنظيم الناصرى المسلح وما تعرضوا له من تعذيب وانتهاكات على أيدى أمن الدولة وذلك فى الفترة من 1987 وحتى 1989.
ويتناول الكتاب أسرار حقبة الثمانينات وأسرار صعود الدكتور فتحى سرور الذى تولى منصب عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1984 وعن تقديمه لتقارير دورية لأمن الدولة بتفاصيل الأنشطة التى يقوم بها الطلاب، وكذلك الدكتور يحيى الجمل الذى ترأس جمعية الدراسات العربية، وذلك خلال حفل توقيع كتابها الجديد "الثورجية" فى نقابة الصحفيين مساء أمس والذى حضره المخرج خالد يوسف وناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحامين وعزة سليمان رئيسة مركز قضاء المرأة المصرى ومحمد شعيب مدير تحرير مجلة أخبار الأدب والإعلامى العراقى أنور الحمدانى ولفيف من الفنانين والكتاب والصحفيين الذى يروى الكتاب قصص نضالهم.
وأكد المخرج خالد يوسف الذى كان أحد أعضاء جمعية الدراسات العربية والتنظيم الناصرى المسلح أن هذه المجموعة هى من شكلت قناعاتى ووجدانى وكل موقف شريف أتخذته فى حياتى أدين به لهم.
وأضاف خالد يوسف أن الكتاب يوثق لجيل الثمانيات وملامح أخر الأجيال المعاصرة التى لم تعاصر ثورة الأنترنت والأتصالات وعصر تدفق المعلومات والسماوات المفتوحة ولكنه كان جيل منفتح على العالم ومتقبل للآخر.
وأشار الكاتب الصحفى محمد شعيب مدير تحرير أخبار الأدب أن كتاب الثورجية يكشف غموض أحداث حصلت فى حقبة الثمانيات ولم يكشف عن أسرارها حتى الأن والكتاب فرصة لفتح هذه الملفات المغلقة , كما أنه يروى قصص صعود وهبوط شخصيات على الساحة السياسية مثل فتحى سرور ويحيى الجمل ورفعت المحجوب أحد ترزية القوانين فى عهد مبارك.
وأشار شعيب أن جيل الثمانيات جيل مطحون ومظلوم لأنه أنحسر بين جيل الستينات جيل الأحلام الكبيرة وجيل التسعينيات جيل الأحلام الضائعة فهو جيل غامض ثقافيا ولم يحظى بقدر من الأهتمام فى تأريخ وتوثيق ذاكرة هذا الجيل.
وأكد شعيب أن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة أنترنت ولكنها كانت تجسيد لتاريخ من النضال من سنة 1946 وحتى لحظة 25 يناير.
وأضاف شعيب أن كتاب الثورجية يطرح تسأولات أكثر من أن يقدم أجابات ويناقش جدلية من يكتب التاريخ , لأن السلطة فى بلادنا هى من تحتكر كتابة التاريخ لأنها تملك الوثائق والخزائن فكان تاريخنا ممجدا لأنجازات الجنرالات و مناقضا للواقع , فالتاريخ يصنعه الناس والبسطاء ولا يشاركون فى كتابته ولذلك فتاريخ مصر لم يكتب بعد.