على طريقة الفنانة شويكار فى فيلم "إنت إللى قتلت بابايا" وجملتها الشهيرة "أنت إللى قتلت بابايا.. آآآه يا بابايا". علا صوت أم الشهيد فى وجه وزير الداخلية الأسبق وحاشيته "أنت إللى قتلت ضنايا.. آآآآه يا ضنايا"، صرخت بعلو صوتها.. حق ابنى فينن؟ وعلى قد ما ضحكنا من قلبنا وإحنا بنسمع الجملة الأولى.. على قد ما قطعت قلوبنا الجملة التانية! "نفسى أجيب حق ابنى.. نفسى تبرد نارى وأنا شايفة اللى قتلوا زهرة بلادنا بدم بارد بيتحاكموا، ساعتها هقبل عزاه.. هحس إنه ارتاح.. على الأقل إللى سرق عمره وسرق منى فرحى ما فلتش وبيتحاكم وبياخد جزاته". كلام بسيط أوى طالع من قلوب أمهات الشهداء.. وحلم بسيط أوى بيحلموا بيه.. القصاص والعدل.. ده حتى ربنا اسمه العدل! وإن كان القانون البشرى بيدى الفرصة للناس إنها تتلون بألف لون ولون وإللى بيغلط بيلعب على 100 حبل وحبل لحد ما يفلت من العقاب؛ فقانون ربنا أعدل من أى قانون وقصاصه وعدله فوق كل مخلوق. أم الشهيد لجأت لقانون البشر وقبله ربنا.. ولو قانون البشر ما أنصفهاش هتلجأ لقانون ربنا "العين بالعين والسن بالسن" وساعتها بجد هنقعد نبكى بعد خراب مالطا.. وآآآآه يا ضنايا!