تلقى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح رسالة اليوم من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، نقلها مساعد الرئيس الأمريكى لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلى جون بينان، خلال استقبال صالح له بالجناح الخاص به بالمستشفى العسكرى بالعاصمة السعودية الرياض. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن أوباما أعرب فى رسالته عن سعادته لتحسن صحة الرئيس صالح المستمرة ، وأدان فى نفس الوقت ذلك الحادث الإرهابى والإجرامى البشع والجبان الذى استهدف رئيس الجمهورية، وعددا من كبار مسئولى الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بجامع دار الرئاسة الشهر الماضى. وقال أوباما إن ذلك الحادث الإجرامى لم يكن موجها ضد الرئيس فحسب، وإنما ضد الأمة والشعب اليمنى وأن من يقف وراء ذلك الحادث يجب أن يحاسبوا ويقدموا للعدالة، وأكد الرئيس الأمريكى مجددا وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن واستعداده لمساعدة اليمن فى المجالات الاقتصادية والتنموية وكذا جهود اليمن فى مكافحة الإرهاب . من جانبه حمل رئيس الجمهورية اليمنية خلال اللقاء مساعد الرئيس الأمريكى نقل رسالة إلى الرئيس باراك أوباما وشكره على مشاعره الطيبة والصادقة وعلى دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لوحدة وأمن واستقرار اليمن. وأكد صالح فى رسالته أن اليمن بحاجة إلى الدعم والمساندة فى الجانب الاقتصادى والتنموى وذلك للحد من الفقر والبطالة التى تمثل بيئة خصبة لتفشى مظاهر الإرهاب. وفى ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ، دعا الرئيس اليمنى على عبد الله صالح خلال استقباله بالرياض لمساعد الرئيس الأمريكى لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلى جون بينان ، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية دون العمل الانفرادى لمكافحة الإرهاب أينما وجد سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو القرن الأفريقى أو أفغانستان أو باكستان أو أى مكان آخر. وقال صالح إن اليمن قطع شوطا كبيرا فى مواجهة الإرهاب وان ذلك توجها لا رجعة عنه فى كل الأوقات والظروف كون الإرهاب يشكل آفة خطيرة على أمننا واقتصادنا الوطني. وأشاد الرئيس اليمنى بالجهود التى يبذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفى مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى فى معالجة الأزمة السياسية فى اليمن. وأشار إلى أن التبادل السلمى للسلطة باليمن يجب أن يكون فى إطار الديمقراطية وضمن قواعد الدستور ، وقال إن المبادرة الخليجية وبيان الأممالمتحدة يمثلان أرضية للخروج من الأزمة الراهنة وعبر حوار وطنى يشمل كافة القوى السياسية بما تضمن تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على وحدة الوطن اليمنى وأمنه واستقراره.