تظاهر المئات من أهالى قرية الميمون، التابعة لمركز الوسطى ببنى سويف، أمام محطة مياه الشرب التى تغذى القرية، وتقع على نهر النيل نهاية القرية من حدودها الشرقية، اعتراضا على انقطاع المياه أكثر من شهر، مهددين بإشعال النيران فى المحطة وقطع طريق مصر أسيوط الزراعى وشريط السكة الحديد أمام القرية، فى حالة عدم تدخل الجهاز التنفيذى لحل المشكلة فى أسرع وقت، كما اشتبكوا مع بعض العاملين بالمحطة عندما حاولوا اقتحامها. يقول عماد عزيز 45 سنة مدرس، إن مياه الشرب منقطة بشكل نهائى عن القرية أكثر من 30 يوما، واتصلت بالخط الساخن الخاص بالشركة وأبلغتهم بالمشكلة منذ البداية دون جدوى، كما رفعنا شكاوى لإدارة مياه الشرب والصرف الصحى بمركز الواسطى وأخرى لكل من رئيس المدينة ورئيس القرية ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، وطرقنا جميع أبواب المسئولين فى المحافظة ولم يستجيب أحد. وأشار ناصر زيدان، حاصل على دبلوم، إن القرية تعداد سكانها حوالى 90 ألف نسمة، وتعانى من انقطاع دائم للمياه، خاصة فى الصيف، بسبب تهالك شبكة المواسير بالقرية المصنوعة أصلا من مادة الأسبوستس التى تضر بالصحة وتنقل الأمراض. وأضاف أن الأهالى طالبوا المسئولين أكثر من مرة باستبدال المواسير بأخرى بلاستيكية، مشيرا إلى استخدام المواطنين لمياه الطلمبات الارتوازية غير الصالحة للشرب. وأكد محمد سليم، فوجئنا بالمحصل يأتى بإيصالات وحاول العديد من الأهالى الاشتباك معه لأخذ الإيصالات وحرقها ولكن تدخل آخرون ومنعوهم. وتساءل: على أى أساس نقوم بدفع الفاتورة والمياه منقطعة منذ شهر؟. من جانبه، أكد أحد العاملين بالمحطة أن المحطة تعانى بشكل كبير من نقص شديد فى أدوات الصيانة، وهذا هو السبب الرئيسى وراء المشكلة. وأضاف: رفعنا مذكرة للمحافظ السابق سمير سيف اليزل، مطالبين بإرسال معدات وأدوات الصيانة لكن دون جدوى. كما أكد صلاح عبد الحليم، رئيس مركز ومدينة الوسطى، أن سبب مشكلة انقطاع المياه هو انسداد المواسير التى تسحب المياه من نهر النيل بالحشائش، وتم إبلاغ شرطة المسطحات لإرسال أفراد الإنقاذ النهرى لتسليكها.
