بدأت الثورة ولن تنتهى إلا بالقضاء على الفساد المستشرى كالورم السرطانى الخبيث، فالفاسد أفسد عقولنا وأفكارنا وأصبحنا نحتاج لسنين طويلة للقضاء عليه، فالثورة فى حد ذاتها لن تغير عقولنا ولكن يجب علينا أن نجاهد لتغيير أنفسنا ونطور عقولنا التى أصابها الجمود وأمراض الشيخوخة المبكرة، فأذناب وأتباع النظام السابق مازالوا جاثمين على صدورنا يخرجون لنا ألسنتهم و لسان حالهم يقول لنا "لن نرحل ارحلوا أنتم أيها الشرفاء البلد بلدنا لقد تعبنا و دفعنا الكثير لنشر الفساد و تربية جيل صغير من صغار الفاسدين المنتشرين فى كل مكان كالسوس"، والسؤال ماذا يفعل الشرفاء تجاه جيوش الفاسدين التى صمت آذانها تجاه من يرغب فى محاربة الفساد وكأنهم هؤلاء المحاربين مجرد قلة مندسة تريد قلب نظام حكم دولة الفساد لإرساء قواعد الحرية و العدالة و النزاهة و"رش معطر الشرف والأمانة" لإزالة رائحة الفساد التى أزكمت الأنوف أدت لشعورنا أننا أصبحنا نعيش ونتعايش معه، والمشكلة أن جيوش الفاسدين لديهم مجموعة من الخدم ينفذون خططهم التدميرية وهم من يطلق عليهم وصف الشماشرجية أو التابعين ، فهم مجرد أدوات يحركها قادة جيوش الفساد الذين يرفضون الاستجابة لشكاوى و بلاغات من يسمون محاربى الفساد أو القلة المندسة – كما يحلو للفاسدين أن يطلقوا عليهم – وأنا أؤيد أن الشرفاء أصبحوا قلة مندسة ولكنهم قلة مندسة بين مجتمع و دولة الفاسدين ترغب فى الإصلاح والصلاح. وختاما أرى أنه للقضاء على دولة الفساد، فإن الأمر يحتاج لاتخاذ قرارات ثورية بعزل وإقالة كل من ثبت فشله إداريا وسكوته عن الفساد من أتباع الفكر السابق الذين نضجوا بين أحضان النظام السابق وحصلوا على أقوى الدورات التدريبية فى جرائم الفساد والإفساد. اللهم لا تجعلنا من الصامتين عن الفساد والمفسدين واللهم قوى مصر بشرفائها.