استعدادات مكثفة تجرى بالإسكندرية خلال الأسبوع الحالى لحشد المواطنين للمشاركة فى جمعة الإصرار، التى أعلنت كافة التيارات السياسية والقوى الوطنية المشاركة بها فى الإسكندرية، حيث قام الائتلاف المدنى الحر بالإسكندرية والمكون من أكثر من 30 حزبا وحركة سياسية بجولات فى اطار حملة تواصل بالماطق الشعبية وجميع أحياء الإسكندرية، لحث ودعوة المواطنين إلى المشاركة فى جمعة الاصرار من أجل تحقيق أهداف الثورة والاعتصام بميدان سعد زغلول وتمثلت أهم المطالب فى سرعة محاكمة الرئيس المخلوع وتوجيه الاتهام له بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين وتهمة الفساد السياسى والمالى وعلنية محاكمته هو وأسرته ورموز نظامه البائد، أن ترعى الدولة أسر الشهداء والمصابين رعاية كاملة تجميد النشاط السياسى لأعضاء الحزب الوطنى لمدة خمس سنوات إقالة الوزراء والمسئولين المتقاعسين عن أداء واجبهم والمرتبطين بالنظام البائد وحزبه المنحل، تطهير وزارة الداخلية من الضباط الفاسدين المشاركين فى الثورة المضادة وتوقيع أقصى العقوبة على المتورطين منهم فى قتل المتظاهرين وتعيين حقوقى لتولى الوزارة، تطهير وزراة الإعلام ووضع ضوابط قانونية للقنوات التى تحرض على الفتنة الطائفية وتطبيق حد أدنى وأعلى لأجور موظفى الدولة وزيادة المعاشات بما تتناسب مع مستويات الأسعار إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والافراج عن كل المعتقلين السياسيين .صياغة دستور جديد توافقى من كافة فئات وطوائف المجتمع قبل إجراء الانتخابات. أكد رشاد عبد العال المتحدث الرسمى للائتلاف، أنه سيتم التنسيق مع كافة الفاعليات المشاركة فى جمعة الإصرار لمناقشة الرؤى والمواقف المتعلقة بعمل مسيرة تجوب بعض مناطق الاسكندرية والاعتصام وتحديد مداه الزمنى، وأضاف عبد العال أن أعضاء الائتلاف أكدوا بالإجماع على سلمية جمعة الاصرار وبأغلبية الحضور على عدم قطع الطرق إلا إذا وصلت أعداد المشاركين إلى مئات الآلاف. من جهة أخرى، قامت أيضا الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير "لازم" بجولات مكثفة بالمناطق الشعبيه الواقعة أقصى غرب وشرق الإسكندرية بتوزيع آلاف البيانات يحث المواطنين والأهالى على المشاركة. قال محمد توفيق المتحدث الإعلامى، إن المواطنين قرروا النزول يوم 8 يوليو بناء على الأحكام التى صدرت مؤخرا، مؤكدا على أن أحكام البراءة التى صدرت للعديد من رموز النظام السابق أستفزت الأهالى كثيرا. كما أضاف أن يوم 8 يوليو "جمعة الإصرار" ستكون بداية جديده لتحرك الشعب للمطالبة بحقه مرة أخرى وأن الشعور بأجواء يوم 25 يناير رجع للشارع المصرى من جديد. وعلى الصعيد التيارات الدينية، فقد أجبر شباب الدعوة السلفية بالإسكندرية، إعلان الدعوة مشاركتها فى جمعة الاصرار بعد أن جاء إعلان شباب السلفية وإصرارهم على النزول للتظاهر إلا أنهم أكدوا على مشاركتهم جاءت ضد المطالبة بإنشاء مجلس مدنى، أو الدستور أولا، أو حتى الانتخابات أولا. وكذلك كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط اللذان اشترطا عدم المطالبة بتأجيل الانتخابات أو رفع شعارات عن الدستور أولا. على الجانب الآخر، أعلن ائتلاف شباب المكتبة المشاركة عن الأقباط بمظاهرات جمعة الإصرار، تأكيدا على مطالب الثورة والذين سيتم حشدهم من الكنائس للمشاركة بأعداد كبيرة.