أصدرت الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية، بيانا تواصل فيه سلسلة كشفها لما تتعرض لها قصور الهيئة العامة الثقافة من إهمال، بالرغم من إصدارها لعدة بيانات سابقة دعت فيها الهيئة إلى ممارسة سيادتها على القصور التابعة لها، وسبق وأن أشارت إلى ما تكشف عنه فى لقاء مع وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى بمقر حزب التجمع. وكشف البيان الذى أرسلته الجبهة ل"اليوم السابع" تحويل مكتبة نادى بولاق الدكرور الرياضى إلى صالة أفراح، موضحةً أنه قد سبق وأن تم تخصيص صالة كبيرة "بإجمالى مساحة 300 م" لعمل مكتبة عامة، وذلك فى 13 من أبريل لعام 1988، وفى 9 من أكتوبر لعام 2003، طالبت إدارة النادى من الهيئة تشوين الكتب فى صالة البلياردو "مساحتها 20 م" بحجة القيام بأعمال تطوير وتجديد المكتبة، وقد أكد الطلب أن التشوين لفترة مؤقتة، حتى تنتهى أعمال التطوير، بيد أن الواقع يثبت تحويل المكتبة الأصلية إلى صالة أفراح، وبقاء المكتبة "متشونة" داخل صالة البلياردو حتى وقتنا هذا، بكراس متهالكة، ومناضد قديمة، لا تكفى لاستيعاب العاملين بالمكتبة الذين يبلغ عددهم ثلاثة عشر موظفًا. وتقول الجبهة فى بيانها "الغريب فى الأمر هو موقف الهيئة وقياداتها من هذه المشكلة، حيث لم يقم أى مسئول بمطالبة إدارة النادى أو محافظة الجيزة بعودة المكتبة إلى أصحابها تنفيذًا لقرار التخصيص، وتفعيلاً لمنفذ ثقافى مهم". أما الواقعة الثانية، التى تكشف عنها الجبهة، فهى حول قصر ثقافة البدرشين الذى تحول إلى "خرابة" حسب وصف الجبهة، وذلك نتيجة الإهمال، ويوضح البيان أن القصر يقع على مساحة تقارب 5 أفدنة، ويتكون من مسرح مكشوف وصالة سينما ومبنى إدارى، ومن المفترض أن يقدم خدماته الثقافية إلى منطقة سكانية متسعة من حيث المساحة ومزدحمة بالسكان، وعلى الرغم من تخصيص مبلغ 4 مليون جنيه منذ سنتين لترميم القصر، حسب تصريح أحد قيادات الهيئة، إلا أن أيادى الترميم لم تعرف للبدرشين طريقًا، فغدى القصر "خرابة" تسكنها الفئران والعناكب، كما بات المسرح دون إضاءة عدا "مصباح" واحد تم شراءه على نفقة أعضاء الفرقة المسرحية. وفى ختام بيانها، طالبت الجبهة وزير الثقافة باتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها حماية المواقع الثقافية، وممارسة سيادة الهيئة، سواء بمخاطبة الجهات المختصة أو اللجوء إلى القضاء، إن لزم الأمر، وإلا، وفى غضون سنوات قليلة، سيتقلص عدد المواقع الثقافية إلى النصف تقريبا، ولا عزاء للمثقفين.