رحبت الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية بقرار الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة بتعيين الشاعر سعد عبد الرحمن رئيساً لهيئة قصور الثقافة، ووصفت الجبهة فى البيان الصادر لها هذا القرار بالخطوة الإصلاحية فى إدارة الهيئة التى أصابها الفساد، وتغلغل فى معظم إداراتها. وأشارت الجبهة فى بيانها إلى أن هناك زيادة غير مبررة فى أسعار مطبوعات وإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، قائلة: "نرى أن هذا الارتفاع فى أسعار الإصدارات خطوة أولى، بدأها الدكتور أحمد مجاهد ونخشى أن تستمر، فى طريق سلعنة الثقافة، وتحويلها من رسالة لها أهداف إنسانية ووطنية إلى سلعة تجارية تحددها، وتتحكم فيها قواعد الربح والخسارة؛ يأتى ذلك متزامنا مع الظروف المعيشية الصعبة لأغلب الشعب المصرى، الذى يئن نصفه تقريبا تحت خط الفقر". وأضافت الجبهة فى بيانها: ويتراءى لنا أن الجبهة لو أنها عرضت ذلك الأمر فى العهد البائد، كنا سنتوقع خروج أحد "فلاسفة وجهابذة" ذلك العهد، مبررا ومؤكدا أن الدعم بخير، وقد يتحجج أن سعر الإصدار لا يزيد عن سعر تكلفته، وهى حجة واهية ومرفوضة ومردودة، فكيف يمكن أن نتفهم مثلا ارتفاع إصدار فى سلسلة كتابات نقدية من ثلاثة جنيهات إلى أكثر من عشرة جنيهات؟ ودعت الجبهة سعد عبد الرحمن إلى ضرورة إعادة أسعار الكتب والإصدارات إلى أسعارها الأولى.