انتبه من فضلك مصر لن ترجع للخلف

منذ أن انتهت الثورة ونلاحظ محاولات فرض الوصاية على الشعب وإرادته بسبب وبدون سبب.
بدأنا بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكانت بمثابة نقطة نظام للوطن وللجميع (انتبه سقط النظام ولكن لم ولن تسقط الدولة)، وآتت أكلها، استفتاء شارك فيه ناس لم تشارك فى حياتها فى أى انتخابات سواء طال عمرها أو قصر.
وقالت الغالبية الكاسحة رأيها بنعم، وبعدها أعلن الجميع قبوله نتائج الاستفتاء أيا كانت.
وفوجئنا بعد فترة بمن يريد أن يفرض وصايته علينا (الدستور أولا.. لا لا الانتخابات أولا.. لا لا الرئاسة أولا.. لا لا.. ما هى الديموقراطية يا سادة؟!
الانصياع لرغبة الأغلبية (الحرية والمسئولية) الحرية فى الاختيار والمسئولية عن هذا الاختيار وتبعاته.
نرجو قليلا من الرفق بمصر، قليلا من الرفق بشعب يخطو خطواته الأولى تجاه الديموقراطية الحقيقية، وليست كما يريدها البعض (ديموقراطية على المقاس).
دعونا نختار ونتحمل اختيارنا بدون تدخلكم، دعونا نتنفس بحرية فلا تحاول أن تعرفنى كيف أتنفس حرية، دعنى أجربها، لست وصيا على الشعب, لقد سئمنا الوصاية، دعونا نخطئ ونتعلم ونصوب أخطاءنا.
لماذا كل هذا اللغط فنحن كما قال الزعيم أحمد عرابى:
(لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا، وإننا لسنا تراثا أو عقارا، والله الذى لا إلا هو، لن نورث بعد اليوم).
لن نورث بعد اليوم كفانا توريثا، لن يدوم إلا الشعب وسيزول الحكام بعملهم الصالح والطالح.. حلوهم ومرهم.
انتبه من فضلك فمصر لن ترجع للخلف.